عقدت صبيحة امس الهيئة الوطنية للمحامين والهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية ندوة صحفية تحت شعار «حق العودة وتجريم التطبيع» وذلك بحضور اعضاء من منظمة التحرير الفلسطينية والمكتب السياسي لحزب الله. في بداية اللقاء اكد احمد الكحلاوي رئيس الهيئة الوطنية لمناهضة التطبيع والصهيونية ان الشعب التونسي يناهض التطبيع مع اسرائيل وانه يساند المقاومة في البلاد العربية مبينا أنّ ما اقترفته اسرائيل جرائم ارهابية في حق الشعب الفلسطيني الأعزل مؤكدا ان الكيان الصهيوني يهدد الامن العربي وانه بمثابة الخطر المحدق بالهوية العربية الاسلامية قائلا: «لا بد من تخصيص فصل واضح في الدستور الجديد يجرم التطبيع مع اسرائيل ويعاقب كل من له علاقة بها» موضحا ان 22 جمعية ومنظمة وطنية منها الاتحاد العام التونسي للشغل ورابطة المحامين القوميين وعمادة الاطباء البياطرة طالبوا المجلس الوطني التأسيسي بوضع اسس واضحة تجرم التطبيع مع اسرائيل بالمجلة الجزائية. وفي نفس الصدد اكد الكحلاوي على ضرورة التصدي للتطبيع مع الكيان الصهيوني مبينا ان التطبيع مع اسرائيل تفشى كثيرا بعد الثورة ويظهر ذلك حسب تعبيره في تصريحات بعض المسؤولين في وسائل الاعلام وزيارات بعض الاكاديميين والجامعيين والشخصيات الى اسرائيل وتفاخرهم بذلك مؤكدا ان الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ستخوض معركة التنصيص على جريمة التطبيع في الدستور مبينا ان حرية وكرامة الشعب التونسي مرهونتان في تحرير وحرية فلسطين ارضا وشعبا مضيفا ان الكيان الصهيوني قوة احتلال وعدو للامة العربية وللاحرار في العالم وان الصهيونية ذات طابع عنصري والعنصرية جريمة ضد الانسانية حسب النظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية الذي صادقت عليه تونس. تعويضات اثناء مداخلته اكد السفير السابق والكاتب والعضو بمنظمة التحرير الفلسطينية ناجي جمعة ان الكيان الصهيوني ينهش بانيابه الشرسة فلسطين ويقتل ويذبّح ابناءها ويهجرهم مبينا انه لا يمكن ان يكون هناك سلام دون عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وممتلكاتهم موضحا انه اذا ظلت قضية اللاجئين مهمشة لن يكون هناك تسوية سياسية بين الفلسطينيين والاسرائيليين وستكون بذلك ثورة جديدة وانتفاضة. وأوضح جمعة ناجي ان فلسطين مصممة على الصمود ومقاومة المشروع الصهيوني وانها لن تتخلى عن اي حق من حقوقها الثابتة. وفي سياق اخر اكد ناجي جمعة انه لا بد لتونس ان ترفع قضية على الكيان الصهيوني للمطالبة بتعويضات في الارواح والخسائر التي حلت بها اثر الغارة الجوية الاسرائيلية يوم 1 اكتوبر 1985 على منطقة حمام الشط من ولاية بن عروس والتي ذهب ضحيتها 50 مواطنا مبينا ان اسرائيل اعترفت بذلك وان مجلس الامن صادق على اعترافها داعيا المحامين التونسيين الى استئناف الدعوى للتعويض مشيرا الى انه تم رفع شكاية الى مجلس الأمن بخصوص اغتيال أبو جهاد في تونس بعد اعتراف اسرائيل بتصفيته. تداعيات خطيرة وأكد الشيخ حسن حدرج عضو المكتب السياسي ل«حزب الله» ان الكيان الصهيوني اغتصب الأرض الفلسطينية وشرّد وقتل ابناءها بتنفيذ من عصابات الارهاب اليهودية الصهيونية وبدعم عسكري وسياسي بريطاني غربي ساند اسرائيل وغرسها في قلب المنطقة لتكون رأس حربة يحمي المشاريع والاطماع الغربية في المنطقة. كما تطرق حسن حدرج الى الوضع في سوريا ووصفه بالأزمة العميقة مبينا ان اضرارها ستصيب الجميع وستشمل كامل الاقليم وليس دول الجوار فحسب مؤكدا ان الخيار العسكري في سوريا ليس حلا جذريا للأزمة داعيا الى الحوار وايجاد مخرج سياسي ينجو بالبلاد ويضعها في برّ الأمان قائلا: «ندعو مجددا جميع المعنيين بالأزمة والحريصين على سوريا دولة وشعبا ان يكونوا يدا واحدة وان لا يتراشقوا بالاتهامات ويحملون المسؤوليات لبعضهم البعض وان يتعاملوا بكل جدية لانتاج حل سياسي لينقذوا ما تبقى من البلاد ولوضع حدّ للاضرار والتصدعات التي اصابت المنطقة.