بكين (وكالات) تفيض منتديات الإنترنات بالانتقادات الموجهة لرجال الجيش الصيني بسبب المبالغ المرتفعة التي يتم إنفاقها على اقتناء السيارات الفارهة. ورغم أن الرئيس تشي جين بينغ الذي يشغل أيضا رئاسة الحزب الحاكم أعلن ما أسماه ب«الحرب» على الإسراف في الإنفاق العام، إلا أنه في كل يوم تظهر على منصات التواصل الاجتماعي المحلية صورا أكثر لسيارات رائعة تحمل اللوحة البيضاء، العلامة المميزة التي تثبت تبعيتها للجيش. ورسميا، وإن كان الواقع يقول شيئا مختلفا، فإن آخر هذه الممارسات وقعت الشهر الجاري حيث أعلنت وزارة الدفاع أنه يتوجب تغيير كل تراخيص سيارات العسكريين بشكل يمنعهم من استخدام سيارات فارهة باهظة الثمن، وحينها قالت وكالة الأنباء الرسمية «شينخوا» : «يجب على الجيش مكافحة الفساد التي تنعكس في مسألة السيارات الفارهة قبل تحسين قدرته في الدفاع عن بلادنا». ويبدي الخبراء شكوكا في مدى فاعلية هذا الإجراء على المدى الطويل في القضاء على ظاهرة السيارات الفارهة التي يمتلكها العسكريون، حيث يقول شين جيرونغ البروفيسور بجامعة «سيشوان» بشمال غرب البلاد في تصريحات لجريدة «ساوث تشاينا مورننغ بوست» :»خلال العقود الأخيرة تم منع السيارات باهظة الثمن في الجيش حوالي خمس مرات، إلا أنها عادت لتظهر مجددا، ونفس الأمر سيتكرر».