دعا، اليوم، محمد الهاشمي الحامدي مؤسس ورئيس تيار المحبة المجلس الوطني التأسيسي إلى تحمل مسؤلياته السياسية والأخلاقية ومساءلة رئيس الحكومة ووزير الداخلية في أقرب وقت حول أسباب عدم العثور على قتلة الزعيم السياسي الكبير شكري بلعيد بعد ما يقرب من أربعة أشهر من اغتياله، وأسباب عدم الكشف عن حقيقة الجهة التي خططت ونفذت عملية اغتياله. وأضاف الحامدي في بيان تلقت التونسية نسخة منه،: "إنني أشعر بالحزن الشديد والغضب العارم عندما أرى صمت جزء من الطبقة السياسية بشأن هذا الموضوع، مع أن السكوت عليه والرضا بالأمر الواقع من شأنه أن يشجع المجرمين على التمادي في طريق الشر والغدر وارتكاب المزيد من الجرائم السياسية البشعة، وهذا خطر جسيم يهدد كل التونسيين دون استثناء." وأضاف الحامدي قائلا: "شكري بلعيد لم يرفع السلاح في وجه شعبه، وإنما كان سياسيا يدافع عن رأيه بالكلمة. وكان من حقه على السلطة الحاكمة أن تحميه وتؤمن له ممارسة هذا الحق، أما وقد فشلت في ذلك فشلا ذريعا، فلا أقل من أن تعتذر له بالكشف عن قتلته وجلبهم للعدالة، بحيث تعرف عائلته الصغيرة، وتونس بأسرها، والرأي العام العالمي، من قتل شكري بلعيد ولماذا."