نظرت الاربعاء الفارط احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية في جريمتي سرقة ومواقعة أنثى باستعمال العنف تورط فيها شاب. وقد قررت المحكمة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم في جلسة لاحقة . وتعود اطوار هذه القضية إلى موفى شهر أكتوبر عندما تقدمت فتاة إلى السلط الأمنية بشكاية ذكرت ضمنها انها لما كانت تنتظر وسيلة نقل عمومي على حافة الطريق مرت أمامها سيارة كبيرة الحجم ونزل منها شاب تظاهر باستفسارها عن احد الانهج غير انه باغتها بإشهار سكين ووضعها على جنبها وأمرها بالانصياع إلى أوامره. وأمام الخوف الذي انتابها لم تملك إلا الإذعان إلى رغبته فركبت معه السيارة التي انطلقت بسرعة جنونية وما إن بلغ مكانا منزويا وخاليا من المارة حتى عمد إلى مواقعتها تحت طائلة التهديد بالقتل ثم بعد أن أتم فعله الإجرامي تركها تغادر المكان وهي في حالة نفسية سيئة فتقدمت مباشرة إلى السلط الأمنية بالشكاية المضمنة أعلاه طالبة تتبعه عدليا بعد أن أدلت بأوصافه بكامل الدقة. وبناء على ذلك أمكن لأعوان الأمن حصر الشبهة في شاب من ذوي السوابق العدلية فالقي القبض عليه وهو على متن السيارة التي استعملها في تحويل وجهة الفتاة . وقد تبين أن السيارة التي يمتطيها مسروقة قام بافتكاكها من صاحبها بأحد المفترقات بعد أن هدده بالقتل ان هو لم يغادرها ويتركها، كما اعترف كذلك بتورطه في سرقة سيارة ثانية ليلا وأدلى بمكان اخفائها وبسؤاله عن عملية الاختطاف التي نفذها في حق الشاكية انكر ما نسب إليه غير انه بعرضه عليها تعرفت عليه منذ الوهلة الأولى حينها أفاد أن الرواية التي ذكرتها الفتاة هي من نسج خيالها وانها رافقته بمحض ارادتها بعد أن اتفقت معه على ممارسة الجنس بمقابل مادي وأنه بعد أن واقعها رفض تسليمها المال فقررت أن تحيك له هذه التهمة حتى تنتقم منه. وبمكافحة الطرفين ببعضهما تمسك كل منهما بأقواله وبعرض الفتاة على الفحص الطبي لتحديد الأضرار التي تعرضت لها تبين وانها مفتضة البكارة حديثا وانها تحمل آثار خدوش بجسدها وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب إليه وبعد ختم الابحاث معه احيل على أنظار القضاء من اجل ما نسب إليه. وبالتحرير عليه من طرف القاضي أعاد أقواله السابقة واعترف بجريمة السرقة وتمسك بنفي تهمة مواقعة الفتاة غصبا رغم القرائن التي تدينه. أما دفاع المتهم فقد التمس بصفة أساسية من هيئة المحكمة البراءة لموكله من تهمة المواقعة وبصفة احتياطية التخفيف عنه قدر الإمكان لأنه العائل الوحيد لوالدته . المحكمة بعد سماع جميع الأطراف قررت حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم لاحقا .