بعد أن انهوا التزاماتهم في البطولة الوطنية,يخوض ممثلونا الثلاثة في مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي ( النادي الصفاقسي – النادي البنزرتي والنجم الساحلي) عشية اليوم مباريات حاسمة في اطار اياب الدور ثمن النهائي والمؤهل لدوري المجموعتين من مسابقة كأس ال«كاف». على أرضية ملعب الطيب المهيري يستقبل بطل الموسم النادي الصفاقسي ضيفه اينوقو رانجرز النيجيري وعينه على تجاوز الهزيمة الطفيفة في مباراة الذهاب بهدف لصفر ومواصلة الرحلة الإفريقية بعد النجاح الباهر محليا.وعلى الرغم من الغيابات التي ستشهدها تركيبة الهولندي كرول فإن فريق عاصمة الجنوب أثبت في المرحلة الأخيرة أنه يمتلك البدائل الكفيلة بهز دفاع الفريق النيجيري وتجاوزه والمرور الى دوري المجموعتين.ولئن يبقى اقتطاع ورقة العبور في متناول جوفنتس العرب فإن الثقة المفرطة وتواصل النشوة بلقب البطولة قد يعقدان من مهمة ال«css» ويمنحان الفريق النيجيري ثقة اضافية لمحاولة احراج زملاء الجريدي.وبالتالي فإن الهولندي كرول وبقية جهازه الفني مطالب بعمل كبير من الناحية الذهنية سيما وأن الفريق جاهز من الناحية البدنية والتكتيكية.وأكيد أن الكتيبة الصفاقسية وبما أظهرته من امكانيات فنية كبيرة وبما اكتسبته من خبرة تبقى قادرة على المرور لدوري المجموعتين. طريق النادي البنزرتي تبدو سالكة ومروره للدور القادم شبه مؤكد خاصة بعد الفوز العريض الذي حققه أمام الإسماعيلي في مباراة الذهاب.فريق عاصمة الجلاء ورغم تواجده خارج ميدانه فانه يمتلك كل الوسائل لترويض الدراويش ثانية والعودة لبنزرت ببطاقة العبور الى دوري المجموعتين وتعويض جماهيره مرارة الإنسحاب القاسي من دوري رابطة الأبطال الإفريقية على يد الأهلي المصري.منذر كبير الذي استوعب الدرس جيدا من مباراة الأهلي سيعمل على حث لاعبيه على استغلال الضغط المسلط على الاسماعيلي والذي سينزل بكل ثقله للهجوم في محاولة لتجاوز تخلفه في مباراة الذهاب (3-0) وبالتالي فان توخي الهجمة المرتدة السريعة التي يتقنها جيدا زملاء حضرية سيكون الخيار الأمثل الذي سينتهجه الفريق في مباراة اليوم خاصة وان تشكيلة القرش تستعيد اليوم مهارات مهاجمها الأول محمد علي المهذبي الذي انهى عقوبة الإقصاء كما أن سرعة الرجايبى والدعم المتواصل لحضرية وكاريكازي وحران المنتشي بدعوته الأخيرة للمنتخب ستمنح الفريق حلولا اضافية وتسهل وصوله لمرمى صبحي ولكن الحذر يبقى واجبا سيما وان الفريق المصري يحذق جيدا فنون الكرة الشاملة التي قد تتعب كثيرا دفاع البنزرتي الذي يغيب عنه كل من حمزة المثلوثي وفخر الدين الجزيري للإنذار الثالث. في سوسة سيعمل النجم الساحلي على تعويض اخفاقه في حسم لقب البطولة في الامتار الأخيرة واسعاد جماهيره العريضة بالتواجد في الدور الحاسم من مسابقة الإتحاد الإفريقي عندما يستقبل على أرضية ميدانه شبيبة بجاية الجزائري.نتيجة التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما والتي عاد بها أبناء لافاني من بجاية تمنح النجم أسبقية معنوية هامة تجعل العبور لدوري المجموعتين على مرمى حجر من زملاء البلبولي.فالتعادل السلبي او التعادل بهدف لمثله كفيل بضمان العبور ولكن هجوم النجم مطالب ببلوغ مرمى الفريق الجزائري حتى يتجنب كل المفاجآت غير السارة وحتى يحد من طموح فريق بجاية الذي سيعمل على استغلال فترة الشك التي يعيشها النجم بعد ان فقد في ثلاثة أيام لقب البطولة ومركز الوصافة المؤهل لدوري الأبطال خاصة وأن أبناء سوليناس أثبتوا عند مواجهة الترجي في الدور ثمن النهائي لدوري أبطال افريقيا أنهم من الفرق التي تحسن السفر.عوامل يجب على لافاني ومساعده الزواغي أن يقرأ لها ألف حساب حتى يبقي فريق جوهرة الساحل على أماله في المنافسة على آخر رهان للفريق هذا الموسم وأكيد أن خبرة وتاريخ النجم في هذه المسابقة اضافة الى ما أظهرته المجموعة من امكانيات طوال الموسم الحالي تجعل زملاء الفالحي مرشحين فوق العادة لكسب ورقة العبور.