تواصلت أمس الاحتجاجات الشعبية في مدن تركية أهمها اسطنبولوأنقرة لليوم الرابع على التوالي وسط مخاوف من تمددها الى مدن أخرى فيما ارتفع سقف مطالب المحتجين من وقف ازالة حديقة تقسيم الشهيرة الى مطالبة برحيل نظام رجب طيب اردوغان. بينما انتقدت جهات دولية بينها منظمة العفو الدولية الاستخدام المفرط و«المشين» للقوة لقمع الاحتجاجات السلمية. وتشير آخر التقارير الى سقوط قتيلين على الأقل في اليوم الرابع من المواجهات بين قوات الأمن التركية والمتظاهرين, اضافة الى اصابة العشرات واعتقال أكثر من ألف متظاهر في ما اعتبر محاولة للضرب بيد من حديد من قبل السلطة التركية على أمل إخماد هذه «الانتفاضة» . وحثت منظمة العفو الدولية «آمنستي» السلطات في تركيا على اتخاذ خطوات عاجلة لمنع سقوط المزيد من القتلى والجرحى والسماح للمتظاهرين بممارسة حقوقهم الأساسية، وذلك بعد تقارير عن مقتل شخصين على الأقل وجرح أكثر من ألف متظاهر في إسطنبول خلال اليومين الماضيين. وقالت المنظمة إن استخدام الشرطة للقوة المفرطة قد يكون أمرا روتينيا في تركيا، إلا أن التعامل بقوة مبالغ فيها مع احتجاجات سلمية بصورة كاملة في ميدان تقسيم كانت «حقا مشينة». وقال جون دالهوسين، مدير المنظمة في أوروبا، إن هذا أشعل الوضع في شوارع إسطنبول، إذ أصيب العشرات. وأضافت المنظمة أنها تلقت معلومات عن أن المحتجين المصابين في المعتقلات وفي الشوارع مُنعوا من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة. وانتقدت المنظمة عدم قيام السلطات بإبداء ما يشير إلى اتخاذها الخطوات المطلوبة لضمان أمن المتظاهرين والمواطنين بصورة عامة رغم تزايد الأزمة. و رغم تواصل المواجهات والاحتجاجات أمس الا أن الشوارع في أنقرةواسطنبول كانت أهدأ بشكل عام مقارنة باليومين السابقين، بحسب ما رصدته « وكالة رويترز» التي أفادت ايضا بأن مئات المحتجين أشعلوا النيران في منطقة تونالي بالعاصمة أنقرة، في حين أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ومسحوق الفلفل لصد مجموعات من الشبان كانوا يلقون الحجارة قرب مكتب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في إسطنبول.