غضب انصار النادي الصفاقسي ومن حقهم ان يغضبوا .... استاء عشاق الابيض والاسود ومن حقهم ان يستاؤوا ... شعرت جماهير عاصمة الجنوب بالمهانة وشعورها له ما يبرره ... فهذه ليست المرة الاولى التي يحصل فيها الفريق على لقب البطولة ولا يفرح به بين انصاره بملعب الطيب المهيري او بغيره من الملاعب .... من انصار النادي الصفاقسي من يفهمون في القوانين وفي الاجراءات ويعرفون معاني وجود احتراز او اثارة من هذا الفريق او ذاك وتواصل التقاضي لدى الهياكل الرياضية بما يمكن ان يعنيه ذلك من تاخير في تسليم اللقب كما فعل النجم الساحلي مؤخرا حينما قام بتعطيل عملية تسليم نسر البطولة للنادي الصفاقسي في مباراة كاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم مع رانجرز النيجيري لانه قام بتعقيب القرار الذي كسبه النادي الصفاقسي ابتدائيا واستئنافيا بخصوص مشروعية مشاركة اللاعب امين عباس في اللقاء مع النجم لدى هيئة التحكيم الرياضي ولكن جميع هؤلاء لا يقبلون ان يتم حرمان فريق متوج باللقب بالتضحيات والعرق السخي وكامل الجدارة والاستحقاق من حق الفرحة في الملعب مع انصاره بنسر البطولة وهو الذي تحدثت مختلف السلط الرياضية وقالت انه البطل واستدعى في مختلف البلاتوهات الاذاعية والتلفزية احتفالا بالتتويج ... وعلى افتراض ان النجم الساحلي نجح في تحويل عش النسرلا لفائدته او لفائدة الترجي الرياضي بالشكل القانوني فلا نعتقد ان النادي الصفاقسي يمانع او سيقدر على الامتناع عن تسليم اللقب بالاساليب القانونية .... خلاصة القول ان التحجج بان النجم قام بالتعقيب لدى هيئة التحكيم الرياضي بما يوجب ايقاف تسليم نسر البطولة الى الفريق المتوج به يعتبر تعلة ضعيفة ان لم نقل واهية فالاصل ان يتم تمتيع فريق باللقب ما دامت الهياكل قالت انه البطل ورضي بذلك الجميع الا من قام بالتعقيب ... وان ثبت ما يوجب سحب اللقب منه لاحقا فالقانون سيكفل اعطاء النسر للفريق الثاني ويتم تصحيح الامور .... والحجة تبدو ضعيفة وواهية ايضا بدليل مشروعية السؤال ماذا لو ان هيئة التحكيم الرياضي وهذا منتظر اقرت نفس الحكم الابتدائي والاستئنافي وهو اقرار النتيجة الحاصلة فوق الميدان فهل سيتم تنظيم مقابلة خاصة على ملعب الطيب المهيري يتم فيها تسليم الفريق نسره ويحتفل به بين انصاره ... هذا اولا ... واما ثانيا فالماضي القريب يشير وهو من مكملات عتب واستياء وامتعاض انصار النادي الصفاقسي الى ان الفريق لم يحصل على بطولاته الثلاث الاخيرة في الملعب ولم يحتفل بها بدورة شرفية كبقية من تحصلوا على مثل هذه البطولات في سنوات اخرى من ذلك ان تتويج النادي الصفاقسي بلقب بطولة 1995 لم يقترن بتسليمه الاسد يوم السبت 1 جويلية 1995 في نهائي كاس تونس الذي فاز به الفريق ايضا على حساب الاولمبي الباجي واكتفى نادي عاصمة الجنوب بحمل الاميرة ثم عاد يوم الجمعة 7 جويلية مساء وفي ظل حر شديد الى احدى القاعات الصغيرة بوزارة الشباب والرياضة في مقرها القديم بشارع الهادي شاكر ليتسلمها بعض اللاعبين والمسؤولين وعدد قليل من الحاضرين منهم كاتب هذا المقال . وفي سنة 2005 تحصل النادي الصفاقسي على لقب البطولة وتم حجب اللقب عنه لايام طوال وعصيبة بسبب النجم الساحلي وكلنا يتذكر فضيحة ' الكناس ' السابقة والتي اضطرت لاحقا ولاول مرة الى ان تنقض حكما جائرا صادرا عنها قبل ان تتعرض تلك الهيئة الى التلاشي ثم عادت بشكل اخر وها هي بطولة 2013 تتكرر ولا يتسلم النادي الصفاقسي نسره ويبقى ينتظر قرار هيئة التحكيم الرياضي ثم قد يتم تمكينه من لقبه في قاعة من القاعات او خفية واستحياء ... او ... سؤال اخير ... لو كان نسر البطولة حاضرا بملعب الطيب المهيري في مقابلة رانجرز النيجيري الم يكن ذلك حافزا اضافيا للفريق لكي يضاعف لاعبوه المجهودات وينجحوا في الوصول الى شباك الحارس النيجيري دانيال ايمانوال ؟