حقق فريق الملعب السوسي المنتمي إلى القسم الرابع رابطة سوسة الصعود إلى الرابطة الثالثة وذلك قبل انتهاء الموسم الرياضي بجولتين وعقب الانتصار على الملاحق المباشر فريق حمام الزريبة حيث احتل الفريق صدارة الترتيب برصيد 48 نقطة متقدما على ملاحقه المباشر بفارق ست نقاط. وقد حقق الفريق إلى غاية الجولة قبل الأخيرة 16 فوزا وثلاثة تعادلات وهزيمتين حيث من المنتظر أن يكون مسك الختام بالنسبة للموسم الرياضي 2012 2013 بمواجهة الجار فريق الثريات في مقابلة تحسين الأرقام والاحتفال بالصعود بين الأحباء وذلك يوم الأحد القادم 9جوان الجاري. وفي ما يلي أبطال الصعود: قيس المنصوري – محمد أنور الغرابي- ماهر البلدي – زياد الطبلبي- مجدي الغيضاوي- سيف حفصية- بلال الجندوبي –أسامة الدخلاوي- أمين الخليفي – مروان الترد – هيثم سعداني – عبد الرؤوف موسى – زياد السماري – وجدي السعداوي – حسام حلايسية – ياسر العزعوزي – حمدة المعمري – حمدي الحفصي – مراد لسود – فهمي لنقليز – منتصر لعنيزي – محمد أمين المحيمدي- وعديد الشبان الآخرين الذين يزخر بهم الفريق في الأصناف الشابة التي تألقت بدورها وحققت نتائج ممتازة ناهيك وأن فريق الأداني أنهى موسمه بلا هزيمة وهو ما يبشر بكل خير بالنسبة لمستقبل الفريق إلى جانب اللاعبين وبمناسبة الصعود كان لنا لقاء مع المدرب الأول للفريق، بدري بن نصر، والذي كان له من دون شك رفقة بقية الإطار الفني والإداري دور بارز في تحقيق حلم تعذر تحقيقه منذ سبع سنوات فكان الحوار التالي: من هو بدري بن نصر؟ أولا اسمحوا لي بأن أهنئ كل محبي الملعب السوسي بصعود فريقنا المفضل للرابطة الثالثة بعد سبع سنوات من المعاناة في رابطة الهواة وأشكر بالمناسية كل من ساهم من قريب أو من بعيد في تحقيق انجاز الصعود. أما في ما يخصني فأنا أستاذ تربية بدنية متحصل على الدرجة الثالثة اختصاص كرة قدم من معهد الرياضة والتربية البدنية بقصر السعيد كما أنه لي بعض الخبرة في ميدان التدريب تتجاوز بقليل الست سنوات حيث عملت لفترة كمدرب مساعد للممرن نادر داود في القطر الليبي الشقيق قبل أن أعود لأرض الوطن وأشغل خطة مدرب مساعد بالملعب السوسي مع الفني صبري نجاح وخلال هذه السنة قبلت المغامرة وتحملت مقاليد تدريب الفريق الأول أين تحقق النجاح وكلل موسمنا بالصعوج للرابطة الثالثة. ماذا بقي في الذاكرة من موسم الصعود؟ هو موسم ممتاز بكل المقاييس ناهيك وأنه توج بالصعود، لكن كما تعلمون العمل في أقسام الهواة هو مهمة شاقة وعسيرة وذلك نظرا لظروف العمل والإمكانيات المحدودة وغياب التجهيزات والبنية التحتية تحديناها بتضافر كل الجهود بين الأحباء والمسيرين والإطار الفني واللاعبين الذين أوجه لهم شكرا خاصا على كل ما قدموه من مردود وعلى انضباطهم ومثابرتهم لآخر لحظة من أجل إسعاد أحباء الملعب السوسي ومسؤوليه. وما نتمناه هو أن تتواصل هذه اللحمة والمجهود المشترك من أجل أن يواصل الفريق تألقه في الموسم القادم. وهل ستبقى على رأس الفريق الموسم القادم؟ في الحقيقة لا يمكنني أن أجيب عن هذا السؤال حيث لا يتعلق الأمر بي وحدي والأمر موكول للهيئة المديرة برئاسة السيد الناصر بالحاج علي الذي أشكره بالمناسبة على كل مجهوداته من أجل توفير كل سبل النجاح لكي يحقق الفريق مبتغاه، كما أن مسألة البقاء من عدمه مرتبطة بتوفير جملة من الظروف المساعدة لإعادة نفس التألق في الموسم المقبل فالأحباء تعودوا على النتائج الممتازة ولابد من مواصلة العمل بطريقة تحقق نفس النتائج. وكيف السبيل إلى ذلك؟ أولا لابد من أن تلتفت السلط الجهوية والوزارة كذلك للظروف التي يمارس فيها اشبال الفريق رياضتهم المفضلة، فالملعب حقا أصبح في حالة رثة ولابد من ادخال تحسينات عليه، كما لابد من التفاف أبناء هذا النادي العريق لتوفير المال اللازم لإعداد الفريق للموسم القادم خاصة وأنه يلزمنا على الأقل 8 انتدابات لأن بطولة الرابطة الثالثة ليست بطولة هذا الموسم. وإن تحققت هذه الظروف هل يمكن للفريق أن يحقق البقاء في الرابطة الثالثة؟ أنا شخصيا إن بقيت في الفريق ومتى توفرت الظروف سابقة الذكر فإني أتوقع أن يلعب الفريق من أجل الصعود وليس من أجل تفادي النزول فثقافة الانتصار الموجودة في الفريق بإمكانها أن تحمله بعيدا في سبيل تحقيق أحلامه المشروعة وهو الصرح الكروي الذي يعرف تاريخه القاصي والداني ولم لا يعيد هذا الجيل أمجاد الستينات؟ وإلى أن نلتقي؟ اجدد شكري للاعبين وللأحباء وللهيئة وأهنئ جماهير الملعب السوسي بهذا الصعود الذي أود أن أهديه لأبي وأمي اللذين كانا السند الأول لي وكذلك صديقي سليم للوش ابن الوجه التاريخي للنادي المرحوم الحبيب للوش المشهور باسم السيفوري، الذي ساندني داخل الهيئة وهو خارجها كذلك وإن شاء الله نلتقي الموسم القادم والملعب السوسي يحتفل بصعوده للرابطة الثانية وهو أمر ليس بعزيز على رجالات الفريق.