تعرف جهة الوطن القبلي بتنوع منتوجاتها التقليدية على غرار الفخار والطريزة والرسم على الحرير والبلور المنفوخ والجلود والأحذية والحجر المنقوش وغيرها وامام تزايد الطلبات على منتوجات الصناعات التقليدية من الأسواق الخارجية بشكل فاق كل التوقعات والعزوف الكبير في إقبال الشباب المختص على الاستثمار وبعث المشاريع في الصناعات التقليدية اقرت الدولة جملة من التسهيلات من شانها التشجيع على بعث مشاريع خاصة توظف فيها الخبرات التي اكتسبها المتدربون خلال تكوينهم والدخول في الدورة الاقتصادية. ومن اجل التعريف بهذه الاجراءات والحوافز الجديدة المتخذة من اجل تحفيز حاملي الشهائد العليا وخريجي مراكز التكوين المهني الراغبين في بعث مشاريع للاستثمار في الصناعات التقليدية, تسعى المصالح المختصة الى تنظيم جلسات مباشرة مع الباعثين الشباب كان اولها بداية الشهر الفارط في بني خلاد ثم مؤخرا في دار شعبان الفهري. وقد اقرت الدولة جملة من التشجيعات والحوافز لفائدتهم أهمها عقود التأهيل المهني بالإضافة الى إبرام عدة اتفاقيات مع عدة أطراف لتسهيل ترويج المنتوج. كما تم الترفيع مؤخرا في سقف القروض الممنوحة من قبل البنك التونسي للتضامن من اجل تمويل مشاريع الصناعات التقليدية إلى حدود 150 ألف دينار عوضا عن 100 ألف دينار بالنسبة لحاملي الشهائد العليا، كما وقع تبسيط الإجراءات الإدارية الخاصة بتكوين الملف. هذا بالإضافة الى الامتيازات الجبائية لفائدة الباعثين الجدد كالطرح الكلي للمداخيل والأرباح المتأتية من هذه الاستثمارات من قاعدة الضريبة على مداخيل الأشخاص الطبيعيين والضريبة على المؤسسات، وبالنسبة للامتيازات المالية سيقع تمكين الباعث من منحة استثمار تتراوح بين 8% و15% من كلفة المشروع دون اعتبار المال المتداول بالنسبة للمشاريع المنتصبة بمناطق التنمية الجهوية وتصل النسبة إلى حدود 25% للمشاريع المنتصبة بمناطق التنمية ذات الأولوية. وتوفر مكاتب التشغيل والعمل المستقل لهؤلاء الشبان عدة دورات تكوينية تهدف الى تكوينهم في الجوانب القانونية والفنية الخاصة ببعث المشاريع مع تمتيعهم بمنحة مدة الدورة التكوينية, التي تدوم 20 يوما , قيمتها 200 دينار لحاملي الشهائد العليا و 100 دينار للحاصلين على شهائد التكوين المهني.