وسط اجواء عادية دارت أمس امتحانات الباكالوريا في يومها الثالث وأبدى المترشحون ارتياحهم للمواضيع المطروحة وخاصة منهم مترشحو شعبة الرياضيات الذين اجتازوا اختبار علوم الحياة والارض ومترشحو الآداب الذين اجتازوا اختبار الفرنسية في حين انقسمت آراء مترشحي شعبة العلوم الاقتصادية الذين اجتازوا اختبار الرياضيات بين مبتهج باسئلة الاختبار ومتذمر من صعوبتها. جولة قصيرة قامت بها «التونسية» بين المعهدين الثانويين نهج مرسيليا ونهج روسيا والمعهد النموذجي الحبيب بورقيبة رصدت من خلالها انطباعات المترشحين. شريف عبد الرحمان تلميذ الباكالوريا رياضيات بمعهد نهج مرسيليا أكد أن اختبار مادة علوم الحياة والارض كان سهلا وفي متناول التلميذ العادي وان المحاور المطروحة في الموضوع كانت منتظرة. وقال شريف عبد الرحمان: «تضمن الاختبار محاور «génètique» و«système nerveux» وreproduction humaine» وهي محاور درسناها وراجعناها جيدا لذلك اعتبرها في متناول كل تلميذ حتى ولوكان متوسط القدرات». وقد شاطره الرأي رامي حسيني تلميذ شعبة الرياضيات بالمعهد النموذجي الحبيب بورقيبة بالعاصمة الذي أكد على أن الاختبار لم يكن صعبا بل كان في المتناول قائلا: «أعددت كل المحاور ولم اسقط ولو واحدا منها لذلك لم أجد في الاختبار صعوبة تذكر ومع ذلك كنت حذرا على مستوى الإجابات». وأضاف: «ما يميزنا عن بقية المعاهد هو أن أساتذتنا متميزون والتلاميذ راغبون في الدراسة وفي والنجاح ومعدلاتنا في الباكالوريا أعلى من معدلاتنا العامة آخر السنة الدراسية لذلك نحن لا نفكر حتى في نسبة 25 بالمائة لأنها لن تخدمنا في شيء وكل ما نفكر فيه هو كيفية الإجابة عن الأسئلة يوم الامتحان». من جهته اكد مراد سرحان ان اختبار علوم الحياة والارض كان جيدا وان اسئلته كانت في المتناول وان من أعد له جيدا يمكنه الاجابة بلا عسر. لا صعوبة في الفرنسية اجتاز أمس تلاميذ شعبة الآداب اختبار مادة الفرنسية وهي من المواد الأساسية بالنسبة للشعبة المذكورة. وقد أجمع المترشحون الذين حاورناهم على ان الاختبارات تمت على ما يرام وأكد كلهم أن مادة الفرنسية على غرار مادة التفكير الاسلامي والفلسفة كانت في المتناول وأسرّ لنا بعضهم أنهم فوجئوا بمدى سهولة الاختبارات في المواد المذكورة وأصبحوا يفكرون في عملية الإصلاح والمقاييس التي ستعتمد فيها وأعربوا عن تخوّفهم من أن يتم التعامل معهم بصرامة عند عملية الإصلاح . سارة بن عثمان مترشحة من شعبة الآداب قالت إن اختبار الفرنسية كان في المتناول وان النص كان سهلا وهو للكاتب Charles Juliet وأشارت إلى أن التحرير لم يكن صعبا وهو عن موضوع «le partage et le don de soi». وأضافت: «ماعدا بعض الصعوبات في المسألة النحوية التي تمثلت في التحويل من الجملة البسيطة إلى الجملة المركبة لم تكن هناك أية صعوبة تذكر في مادة الفرنسية» الرياضيات: تضارب في الآراء انقسم المترشحون الذين اجتازوا أمس اختبار الرياضيات بين متفائل بنتيجة الاختبار وبين فاقد للأمل. وقالت فاطمة ساسي مترشحة من شعبة الاقتصاد والتصرف بمعهد نهج روسيا أن الاختبار لم يكن في المتناول وان الأسئلة لم تكن متوقعة وأشارت الى انها كانت تتوقع إدراج مسالة ال STATISTIQUE عوض مسالة FONCTION. من جهته أشار هيكل خلولي تلميذ بالمعهد الثانوي بنهج مرسيليا الى ان الاختبار لم يكن سهلا وقال «عوجونا في الدفوار الكل وزادوا كثرواعلينا العسة». كما شاطرته الرأي زميلته هندة الغربي التي بدت حزينة ومتألمة لانها ارتكبت خطأ بسيطا على حد قولها افسد لها كامل الاختبار. شق آخر من المترشحين اكدوا ان اختبار الرياضيات كان في المتناول خاصة لتلميذ واظب على الحضور كامل السنة وتابع البرنامج بجدية. ومن بين من تحدثنا اليهم بشير الجلاصي الذي اشار الى ان الاختبار كان في متناول التلميذ المتوسط وقال «بالرغم من ان مسالة ال FONCTION LINEAIRE اقلقت عددا من التلاميذ فإنها لم تمثل لي عائقا او مشكلا». وأضاف «كان من المفترض ان تعوض المسألة المذكورة بمسالة اخرى حتى يضمن عدد كبير من المترشحين النجاح».