شرع مترشحو امتحانات الباكالوريا أمس في إجراء اختبارات مادة الفلسفة وهي مادة رئيسية لجميع الشعب بمختلف اختصاصاتها وقد دامت مدة الاختبار 3 ساعات لجميع المواد العلمية والاقتصادية ما عدا شعبة الآداب التي تحظى بأربع ساعات باعتبار خصوصية الشعبة. «الشروق» واكبت هذا الحدث الهام أمام مقر معهد فرحات حشاد برادس الذي يعتبر أكبر وأهم مركز كتابي بولاية بن عروس حيث يحتضن هذه السنة حوالي 600 مترشح واتصلت ببعض هؤلاء التلاميذ الذين أنهوا إجراء الامتحان في ظروف طيبة وعبر كل واحد من موقعه عن رأيه في مواضيع الفلسفة المقترحة فكانت أجوبتهم متفاوتة. فبالنسبة للتلميذ صابر روين، شعبة علوم تقنية فقد اختار الموضوع حول الدولة والمواطنة ويرى بعض الصعوبة في تحليل الأفكار والمعاني ومناقشة الموضوع رغم أن الموضوع يبدو في ظاهره سهلا فيمكن اعتباره من السهل الممتنع. أما التلميذة فاتن وصديقها كمال شعبة الاقتصاد والتصرف فقد اتفقا على أن اختبار الفلسفة لهذا اليوم في متناول الجميع وهو مدرج ضمن برنامج مادة الفلسفة في كل الشعب العلمية والاقتصادية كما أنه ليس من السهل بمكان ويحتاج الى دربة ومتسع من الوقت وأن المشكل الأساسي هو في حسن اختيار منهجية تحليل الاشكاليات والنصوص الفلسفية. أما السيد عبد الرزاق الجندوبي وهو أستاذ مختص في مادة الفلسفة مكلف بعمل إداري بنفس المعهد المذكور فقد أفادنا بأن مواضيع الاختبارات مقبولة جدا وقد تناولها جميع التلاميذ داخل فصولهم أثناء السنة الدراسية الحالية كما أفادنا بأن النص ل«ايمانوال كونت» وهو مأخوذ من كتاب «تأسيس ميتافيزيقيا الأخلاق» علما وأن هذا الأخير يتوخى الطريقة الرياضية في تحليل الأفكار والمفاهيم ثم أضاف بأن اختبار مادة الفلسفة الموجهة لتلاميذ شعبة الآداب في متناولهم ويمكنهم التوسع في تحليل أهم الأفكار الواردة بها خاصة الموضوع المقترح حول «العمل والعدالة» وكذلك الشأن بالنسبة للموضوع الثاني حول الفن وعلاقته بالذات أما النص ل«جان جاك روسو» وهو مأخوذ من كتاب «إميل أو في التربية» وهو من الممكن معالجته شريطة اتباع منهجية تحليل النصوص. أما المادة الثانية التي اجتازها المترشحون أمس هي اللغة الأجنبية الثالثة علما أن معهد فرحات حشاد برادس يحتوي على اللغة الايطالية والاسبانية والألمانية.