ستنظر يوم 25 جوان الجاري الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة في قضية تحيّل ذهب ضحيتها رجل أعمال معروف أوهمه شقيقان ووالدهما أن لديهم صفائح ذهبية ولهفوا منه نصف مليار. وحسب ملف القضية فإنه في أواخر سنة 2012 تعرف الشقيقان على رجل الأعمال بأحد الأماكن العمومية بالعاصمة ثم أوهماه بأنهما يعرفان شخصا ليبيّ الجنسية بحوزته صفائح من الذهب الخالص تحصل عليها أثناء الثورة الليبية وقد قدم الى تونس ليتخلص منها عبر بيعها لأحد الأشخاص وبأسعار منخفضة، عندها عبّر لهما رجل الأعمال عن استعداده لشراء تلك الصفائح. إثر ذلك غادر المظنون فيهما المكان ثم توجها الى منزلهما وطلبا من والدهما أن يتقمص دور الشخص الليبي فإستجاب لطلبهما. وفي يوم الواقعة وفي ساعة متأخرة من الليل توجه المظنون فيهم الى منزل رجل الأعمال وقدم الأب نفسه على أساس أنه الشخص الليبي ثم سلم المتضرر البضاعة المزيفة فقدم له هذا الأخير نصف مليار. وما إن تحصل المظنون فيهم على الأموال حتى لاذوا بالفرار وبمجرد خروجهم فتح رجل الأعمال الصناديق وبتأمله للصفائح تبيّن له أنها مصنوعة من النحاس عندها تفطن الى أنه وقع في عملية تحيل فتوجه الى أقرب مركز أمن وقدم شكاية في الغرض. وبانطلاق الأبحاث والتحريات الأمنية تمكن رجال الأمن من القبض على المظنون فيهم فاقتادوهم الى مقر مركز الأمن وحرّروا في شأنهم محضر بحث لإحالتهم على القضاء.