حل يوم امس الطاهر هميلة رئيس حزب «الاقلاع الى المستقبل» وعضو المجلس الوطني التأسيسي, بمدينة القيروان للاشراف على تكوين مكتب الشباب للحزب بالجهة. هميلة القى مداخلة بالمناسبة جمعت بين القرآن والشعر واعتبر ان الهدف والفلسفة الكبرى لحزبه هو ان يكون «خير امة اخرجت للناس ينهى عن الفحشاء والمنكر ويأمر بالمعروف», وقال ايضا ان حزبه غيّر المنهجية التي كانت قائمة على التبعية ويحاول تطوير الفكر لان الثورة تبشر بنقلة نوعية في الحضارة الاسلامية والبشرية وإن كل العالم يتحدث عن الثورة التونسية. هميلة اعتبر ان ما يحدث من فراغ في المجلس التأسيسي هو صراع على السلطة ليس الا. واكد انه مرّ على انعقاد المجلس عام و8 اشهر والحكومة لم تتقدم بأي مشروع يغير واقع الحياة الادارية في البلاد الا في التشغيل وقال هميلة: «قلنا لهم ان يكون روح الدستور المواطنة بما فيها من ثلاث نقاط هي علوية القانون والشعب هو الذي يصبح سيد نفسه وتحفظ كرامته ثم قضية التشغيل والتنمية الاقتصادية بعد سقوط الزعامتية والحزب الواحد والشخص الواحد. كما يجب ان يكون لدينا مجلس أعلى للبحوث الاستراتيجية يتكون من علماء في كل المجالات والاختصاصات, لكن هذا المجلس يرفضون التعامل معه». وفي سؤال حول الاوضاع الحالية التي تشهدها البلاد هذه الايام قال رئيس الحزب: « انا شخصيا ألوم السلطة التي تعتبر سلطة «النهضة» التي تسامحت وتسيبت وتركت الحبل على الغارب وقتا طويلا مما فتح الباب على مصراعيه امام هذا الخط العنيف. ونحن اليوم نقاسي ونجني ثمرة هذا التسيب لذا اقول ل «النهضة» احسمي امرك وخذي المسألة بجد ولابد ان ينتهي هذا الفكرالارهابي لان تونس مركز حضارة والتعايش فيها هو تعايش امني وسلمي. وأضاف هميلة ان الوضع في البلاد صعب وانه لابد ان تتوفر الإرادة والقرار السياسي حتى نستطيع الخروج منه مشيرا الى أننا قادرون على ذلك. وقال: «لكن ما يخيفني هو أن اصواتا نشازا انبرت تدين المؤسسة العسكرية وانا اقول مرة اخرى ان الجيش التونسي هو جيش نبيل وشريف ووطني ولولاه وقياداته لكانت الثورة شيء اخر وليس الذي حصل, وطالما الجيش مؤتمن على الثورة وعلى الشعب فلابد ان نشد على اياديه وندعمه ولا ان نقول فيه ما اراد بعض النشاز ان يتهمه وانا احذرهم من التمادي في هذا المسلك. وبخصوص ما شاهدناه مؤخرا من خصام في المجلس التأسيسي قال الطاهر هميلة ان هذا الذي يحصل وحصل في المجلس يعتبر علامة صحية بعد ان تعودنا على رؤيته دائما جامدا لاننا شاهدنا اكثر من ذلك بكثير في البلدان الديمقراطية. في المقابل تحدث الامين العام للحزب الدكتور والخبير الدولي في مجال الطاقة لطفي البريكي وقال ان البرنامج العام لحزبه يرتكز على فكر متطور وغير تقليدي وذكي, كما بين ان القيروان مثلا ستشهد حفر 700 بئر عميقة ومشيرا الى ان ذلك قرار خاطىء لان الخبراء لهم بديلا لذلك وان الحكومة تجاهلت هذا المطلب مشيرا ان ذلك يمثل كارثة بيئية على القيروان وتخومها لو حصلت. كما طالب الامين العام بالكشف عن التقرير الذي تم تقديمه مؤخرا الى رئيس الحكومة بخصوص ابار « غاز الشيست». وشدد لطفي البريكي على انه يوجد بالقيروان 50 الف هكتار تعاني من الجفاف رغم امتلاك الولاية لمائدة مائية كبيرة وان هناك 400 الف لتر من الماء في الثانية تتدفق نحو المدن الساحلية مطالبا بتأميم الوضعية واصلاحها عبر برنامج اصلاحي متطور واحداث وحدة تحلية مياه البحر ووقتها يمكن لهذه المدن ان تمنح وتضاف لها 100 الف لتر فقط. وطالب البريكي بتحرير قطاع الطاقة على مستوى الانتاج لانه في آخر دراسة حول هذا الملف تبين ان النحاس الموجود في السخانات الشمسية من الداخل فيه مواد مسرطنة.