نزل الطاهر هميلة ضيفا على برنامج شاهد وشواهد الذي تبثه القناة الوطنية الأولى للحديث عن تطورات الأوضاع التي تعيشها البلاد التونسية. اعتبر الطاهر هميلة عضو المجلس التأسيسي عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية البيان الذي أصدره السبسي بمثابة " ثورة مضادة". وقال هميلة أن السبسي " لم يعترف الى حد الأن بوجود ثورة في تونس ويعتر ما حدث في تونس مجرد هرج شبان عاطلين عن العمل" مضيفا " الباجي قايد السبسي حاول افساد الانتخابات الى أخر لحظة". واعتبر هميلة أن كل من " السبسي ومرزوق وبن عاشور اضافة الى كمال الجندوبي عملوا على افساد الانتخابات والقوانين الانتخابية التي تمت صياغتها هي بمثابة مخطط جهنمي". وطالب هميلة بفتح ملفات الفساد الاداري والمالي للباجي قايد السبسي خلال فترة توليه رئاسة الحكومة مضيفا " الاعتصامات والمشاكل التي تعيشها البلاد من صنع الباجي قايد السبسي الذي خطط لها مسبقا". وفي علاقة بالاتحاد العام التونسي للشغل والانتخابات الأخيرة التي أفرزها اعتبر هميلة أن كل الجرائم الاقتصادية والاجتماعية التي اقترفها بن علي كان الاتحاد شريكا فيها مضيفا " اذا لم يتم تطهير الاتحاد والمحاسبة داخله فانه سينحل على غرار التجمع". وفي تعليقه عن القيادة الجديدة في الاتحاد العام التونسي للشغل قال هميلة " ان هذه الانتخابات الأخيرة قد كرست الفساد وأصبح الاتحاد شريك للنوفمبرين الجدد الذين يقودهم الباجي قايد السبسي" مضيفا " الاتحاد منخرط في جبهة افشال الثورة الى جانب الباجي قايد السبسي". وفي علاقة بأداء رئيس الجمهورية قال هميلة " يبدو أن رئيس الجمهورية لم يقرأ الى حد الأن الدستور الصغير التي صغناها داخل المجلس وكثيرا ما يتخذ قرارات ليست من صلاحياته" مضيفا" قرار قطع العلاقات مع سوريا قرار خطير وأنوي تقديم لائحة مسائلة للمجلس التأسيسي أطالب فيها بايضاحات من رئيس الجمهورية واختراقاته لصلاحياته". وقال هميلة " على رئيس الجمهورية أن يحترم القوانين وصلاحياته الدستورية ومثل هذه التصرفات لا تمككنا من المرور الى الجمهورية الثانية" مضيفا" رئيسنا مازال يحكم بعقلية بورقيبة وبن علي". وقال هميلة " على الحكومة فتح ملفات الفساد لأن الشعب ينتظر هذا من أجل ايجاد حلول نفسية للتونسيين" مضيفا " هيبة الدولة تتمثل في محاربة الفساد وتطبيق القوانين ومن لا تكشف وجهها عليها أن تمكث في منزلها".
