أكد عثمان الجارندي وزير الخارجية أن سفارة تونس ببيروت قد تم تعزيزها بمجموعة من الأخصائيين في العلاقات الدولية ممن لهم دراية كبيرة بالعامل الجغرافي بسوريا تحضيرا لاحتمال احتماء تونسيين هاربين من شبح الحرب في سوريا إليها. وقال الجارندي في اللقاء الدوري الواحد والاربعين بعد المائة أن المساعي حثيثة من اجل استرجاع التونسيين موضحا أن الحكومة التونسية اعتمدت على منظمة الدولية للصليب الأحمر من اجل التكفل بمفاوضات عودة المساجين الى ارض الوطن. وأضاف:"نتوجه بالشكر للمنظمة الدولية للصليب الأحمر التي لم ترفض عرضنا في التكفل و استلام من تطلق السلطات السورية سراحهم لكن الى حد الآن لم تردنا أي مراسلة رسمية من النظام السوري على اعتبار وأنها لا يمكن أن تطلق المساجين الى مجموعة من ممثلي منظمات المجتمع المدني". وبين أن الموقف التونسي حتى بعد قطع العلاقات مع النظام السوري يبقى رافضا للعنف والتدخل الأجنبي داعيا للحوار والمفاوضات باعتبارها الحل الأنسب للخروج من الأزمة على حد تعبيره. البنك المغاربي... وتحدث وزير الخارجية عن القمة المغاربية وأسباب عدم انعقادها التي أرجعها الى أن الظروف لم تتوفر بعد لذلك في تونس لأنها تتطلب تحضيرا لوجستيا وتقنيا كبيرا. وأوضح في ذات السياق أن البنك المغاربي الذي سيحدث قريبا في تونس مازال احد الأطراف المغاربية -رفض الإفصاح عنه- لم يسدد بعد القسط المتفق عليه لكنه أكد أن هذا البنك سيكون بمثابة القاطرة التي تسير عليها العلاقات المغاربية مستقبلا.
اما بخصوص الموقف التونسي من الاحداث في تركيا خير وزير الشؤون الخارجية الصمت . ديوان الوزير السابق يتقاضون أجورا... كما تطرق الوزير أيضا في معرض حديثه الى الاجراءات الإدارية المعقدة التي تحول دون منع رؤساء ديوان وزير الخارجية السابق رفيق عبد السلام من تقاضي رواتبهم مبينا أنهم قد جمدوا في مهامهم ومنعوا من أصدار قرارات الى حين إشعار من إدارتهم المعنية مضيفا :"نعم لديهم امتيازات مبالغ فيها لكن الإشكال قانوني بحت". العربي العمري تصوير نبيل شرف الدين