يعاني المستشفى المحلي بمعتمدية الهوارية من ولاية نابل من قصور في تقديم الخدمات الصحية لاهالي الجهة بسبب حالة من التردي العام . هذا الوضع دفع أبناء الجهة لتنفيد وقفة احتجاجية استجابة لدعوة تنسيقية الجمعيات المدنية بالهوارية يوم الجمعة 7 جوا ن احتجاجا على الحالة الكارثية التي آلت اليها الاوضاع بالمستشفى المحلي بالهوارية. وجاء في نص بيان الوقفة الاحتجاجية ان المستشفى المحلي بالهوارية وصل الى حالة من التردي العام حيث برزت مشاكل في التسيير الادري علاوة على نقص فادح في الاطار الطبي وشبه الطبي وأعوان الادارة والعملة إضافة الى تقادم تجهيزات المستشفى الاساسية وتداعي بنائه والنقص الفادح في الادوية بالإضافة الى مشاكل في النظافة خاصة في قسم التوليد وفي دورات المياه. كما وجهت تنسيقية الجمعيات أصابع الاتهام الي مدير المستشفى وحملته جزءا من المسؤولية نظرا لأنه يحرص على تجهيز مكتبه ولا يهتم بالحالة التي آلت اليها المستشفى ولم يبلغ السلط المعنية بوزارة الصحة بالنقائص التي يشكو منها المستشفى ولا حتى السلط الجهوية . كما عابت التنسيقية على مدير المستشفى استعماله للسيارة الادارية المخصصة لتسهيل تحركات الاطار الطبي لقضاء حاجياته الخاصة هذه السيارة قدمها مجمع «سارغاز» للمستشفى على سبيل الهبة بعد مجهودات مضنية من مكونات المجتمع المدني على مدار سنوات. فقد تحصل المستشفى المحلي بالهوارية على سيارتين من شركة ضغط الغاز بالهوارية «سارغاز» بتاريخ الثلاثاء 4 جوان 2013 إلا أن مدير المستشفى بدأ باستغلال إحداهما بصفة شخصية . وقد اكد عدد من نشطاء المجتمع المدني انهم طالبوا المدير بتفسير لكنه رفض التحاور معللا ذلك بأنه هو المدير وله الحق في التصرف ما أثار حفيظة اهالي الهوارية الذين اعتبروا ذلك تجاوزا خطيرا لا يصب في مصلحتهم. وللأسف فان مشكل مستشفى الهوارية تحول الى صراع بين جمعيات المجتمع المدني ومدير المستشفى ونسي المشكل الاصلي وهو تداعي المستشفى وقصوره عن تقديم الخدمات الصحية الاساسية لأبناء المعتمدية الذين يضطرون في غالب الاحيان للتنقل الى مناطق مجاورة للتداوي مما يكبدهم مصاريف ومشاق اضافية والحال أسوؤ بالنسبة لضعاف الحال وحالات الولادة والحوادث . ومادام المجلس الجهوى انطلق في الإعداد لمشاريع ميزانية 2014 فيمكن ان تتم برمجة مشروع بناء مستشفى جهوي جديد بينما تتكفل الوزارة بتجهيزه. إذ تشير بعض الاطراف في المجتمع المدني الى وجود ميزانية فعلية خصصت لإعادة تهيئة المستشفى تقدر بحوالي 650 ألف دينار ونحن نسوق هذه المعلومة باحتراز اذا كان بالفعل هناك ميزانية وجب محاولة السعي في اتجاه تسريع انطلاق المشروع لان الوضع كارثي ولا يتطلب المزيد من الانتظار.