يشتكي المرضى والاطار الطبي وشبه الطبي بالمستشفى المحلي بالعلا من ضيق مساحة المستشفى المحلي بالعلا (القيروان) ويعتبرون انه أشبه بمركز للصحة الأساسية. وهو ما جعله يفتقر لمواصفات المستشفى المحلي وبالتالي غير قادر على تلبية خدمات المرضى وتغيب عنه الأقسام الطبية اللازمة. ومستشفى العلا يرتبط اداريا بالمستشفى المحلي بحفوز (على مسافة نحو 15 كلم) وهو ما يجعله في تبعية ادارية في الوقت الذي تحتاج فيه إلى قرب الادارة واستقلالية القرار والتدخل. خاصة وانه تم احداث ادارة بمستشفى العلا منذ سنوات لكنها غير مستقلة ويشرف عليها مدير مستشفى حفوز الذي يحضر حسب الحالات.
وهذه التبعية جعلت ميزانية مستشفى العلا ضعيفة علاوة على افتقاره إلى قسم داخلي والنقص المسجل في الاطار الطبي وشبة الطبي ونقص في الادوية خصوصا للأمراض المزمنة خاصة وان الصيدلية غير مرتبطة بالاعلامية بل ان الصيدلية تفتقر إلى صيدلاني ما يجعلها عرضة للتصرفات الفردية.
وحدث ولا حرج عن افتقار المستشفى إلى وسائل العمل من سيارات إسعاف خاصة منها المجهزة لتأمين نقل المرضى إلى قسم الولادات وإلى مختلف أقسام الاختصاص بالمستشفى الجهوي ابن الجزار بالقيروان والافتقار لمناوبين يعوضان أخصائي قسم التصوير بالأشعة وقسم التحاليل الطبية ونقص التجهيزات الطبية اللازمة في قسم الاستعجالي والافتقار إلى عديد الاختصاصات الطبية اللازمة التي يجب توفرها في مصحات الصفوف الاولى.
النقائص انعكست سلبا على جودة الخدمات الصحية المقدمة. وهو ما يستوجب تدخلا سريعا من الجهات المعنية من مندوبية الصحة بالقيروان وسلطة الإشراف من أجل حفظ صحة المواطن وكرامته وحقه في العلاج المجاني خاصة وأن عددا كبيرا من المواطنين في العلا هم من حرفاء صندوق التأمين على المرض. فكيف يؤمن المريض على نفسه والحال ان المستشفى يحتاج إلى تأمين أبسط الخدمات.