اجرت امس اذاعة «هولندا العالمية» حوارا مع جمال قمرة وزير السياحة بمناسبة زيارته الى «هولندا» لافتتاح المركز السياحي الجديد والترويج للسياحة التونسية وتحدث فيه الوزير عن الثورة وانعكاساتها على السياحة كمال تطرق للموضوع الامني والى نية الحكومة منح التأشيرة مجانا للسياح العرب هذا الموسم. وأشار «قمرة» الى ان تونس استقبلت منذ اندلاع الثورة الى حد الآن 12 مليون ونصف من السياح وانه لم يسجل الى حد هذا التاريخ أي اعتداء على أي سائح منهم ما عدا بعض الحالات العرضية التي لم يكن السائح مقصودا بها. اما بخصوص المخاوف الناجمة عن تنامي نفوذ التيارات الدينية المتشددة، فقد قال الوزير «نحن في تونس معروفون بالإسلام المالكي المتفتح، ولم نعرف التطرف في تاريخنا»،نافيا ما روج عن وجود اطراف داخلية في تونس تقوم بتصنيف السياحة الى واحدة «حلال» واخرى «حرام»، قائلا «شخصيا لا اعرف ما هي السياحة الحلال وما هي السياحة الحرام». وأوضح «قمرة» ان تنوع الوجهة السياحية التونسية هو ما أدى الى هذا التقسيم مشيرا الى ان هناك من يقصد تونس لغرض الاستشفاء باعتبار ان بلادنا تأتي في المرتبة الثانية بعد فرنسا كمقصد استشفائي اضافة الى احتوائها على سبعة معالم اثرية مسجلة في اليونسكو الى اجانب ان هناك من يقصد بحرها وملاهيها وشواطئها وصحراءها. دول الجوار واكد «قمرة» ان التوترات والأحداث الجارية في كل من ليبيا والجزائر لم تؤثر على توافد سياح دول الجوار ،مضيفا ان تونس تولي اهمية كبيرة للسائحين الليبي والجزائري قائلا «هؤلاء اهلنا، يزوروننا باستمرار ولدينا معهم علاقات صداقة وتقارب وطيدة ونحن لا نستغني عنهم وهناك خطط مستقبلية لدعم وتسهيل دخولهم واقامتهم لدينا». وقال الوزير انه متفهم للمصاعب التي يلاقيها السائح العربي في دخول تونس احيانا مثل التعقيدات التي تصاحب الحصول على تأشيرة، مؤكدا انه تم التراجع عن الترفيع في سعر التأشيرة الذي تم اقراره في وقت لاحق للثورة وان هناك نية لمنح التأشيرة مجانا للسواح العرب. توجه نحو الخليج وبين «قمرة» ان هناك مشاريع وخططا وزارية مستقبلية لمزيد من الاستثمار السعودي في قطاع السياحة مضيفا انه يعمل حاليا على توطيد العلاقة مع الدول الخليجية الاخرى في مجال الاستثمار السياحي.قائلا «نعتقد جازمين أنه سيكون هناك تطور كبير في السياحة الخليجية عموما و هناك جاليات كبيرة مقيمة بالخليج نريد أيضا ان تكون تونس وجهتها ولدينا برامج كثيرة مع كل الاشقاء العرب».