نظرت الإربعاء الماضي احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية في جريمة اعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط بدني تجاوزت نسبته 20بالمائة تورط فيها شاب عمد إلى طعن غريمه بسكين مما تسبب له في قطع احد شرايين يده وخلف له مضاعفات صحية لاحقة لازال يعاني منها إلى حد الآن. وقد قضت المحكمة بإدانته وسجنه مدة أربع سنوات . وتعود اطوار هذه القضية إلى شهر ديسمبر 2012عندما التقى المتضرر بالجاني فنشبت بينهما مناوشة كلامية تحولت إلى تبادل للعنف المادي فتدخل بعض الحاضرين وقاموا بفض النزاع غير أنه سرعان ما عاد الخلاف مجددا بسبب تعمد المتضرر التلفظ نحو الجاني بألفاظ منافية للاخلاق واهانته بكلام جارح أمام الحاضرين مذكرا اياه بخلافهما السابق لكن الجاني تغاضى عن الأمر درءا للمشاكل واستجابة لطلب بعض اصدقائه الذين طلبوا منه عدم الاكتراث له لأنه من المرجح انه في غير وعيه غير أن المتضرر تمادى في غيّه. حينها ثارت ثائرة المتهم فأخرج سكينا وطعن بها غريمه على مستوى يده وتركه ينزف ثم تحصن بالفرار فيما بادر بعض أصدقاء المتضرّر بنقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة. وقد تبين لاحقا بعد فحوصات دقيقة أن الإصابة تسببت له في سقوط في يده التي أصبح يجد صعوبة في تحريكها كما ينبغي فتقدم بشكاية ضد المظنون فيه، طالبا تتبعه عدليا من اجل ما نسب إليه وقد أدلى بهوية المظنون طالبا تتبعه عدليا. فكثفت التحريات وأمكن القاء القبض على المظنون فيه وباستنطاقه صرح انه لم يقصد إلحاق الأذى بالمتضرر بل أن نيته لم تتجه بصفة مسبقة إلى الاعتداء عليه لكنه استفزه مما اخرجه عن شعوره وجعله يعمد إلى الاعتداء عليه بغية تأديبه فطعنه بطريقة عشوائية دون أن يتصور أن الإصابة ستؤدي إلى مضاعفات على مستوى يده. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ به من اجل ما نسب إليه. بعد ختم التحريات احيل المتهم على أنظار القضاء لمقاضاته من اجل ما نسب إليه وبالتحرير عليه من طرف القاضي أعاد أقواله السابقة وطلب من هيئة المحكمة التخفيف عنه قدر الإمكان وهي نفس الطلبات التي تمسك بها الدفاع الذي طلب من هيئة المحكمة الأخذ بعين الاعتبار الظروف الحافة بالواقعة والتي أدت إلى وقوع الجريمة. المحكمة بعد المفاوضة قررت إدانته وسجنه كما هو مذكور أعلاه .