طهران ( وكالات ) أفادت صحيفة «اندبندنت» البريطانية في عدد امس أن إيران اتخذت قرارا عسكريا - حتى قبل انتخابات الرئاسة- بإرسال أول وحدة تتكون من أربعة آلاف جندي من الحرس الثوري الإيراني لسوريا لدعم قوات الرئيس بشار الأسد ضد مقاتلي المعارضة في البلاد. ونقلت الصحيفة عن مصادر موالية لإيران على صلة وثيقة بالوضع الأمني في طهران، قولها إن إيران ملتزمة حاليا بشكل كامل بحماية نظام الأسد، «حتى لدرجة اقتراح فتح جبهة سورية جديدة في مرتفعات الجولان ضد إسرائيل». وقال “روبرت فيسك”، الكاتب البارز بالصحيفة، إن قرار واشنطن بتسليح مقاتلي المعارضة السنة في سوريا أدى لتوريط الولاياتالمتحدة في القتال «السني الشيعي» في المنطقة، ما يؤدي إلى دخول صراع يقزم الثورات العربية التي أطاحت بدكتاتوريات في المنطقة. وتابع أنه للمرة الأولى يصبح كل «أصدقاء» الولاياتالمتحدة في المنطقة من المسلمين السنة، بينما كل أعدائها من الشيعة. وذكر أن الولاياتالمتحدة خالفت كل قواعد عدم الاشتباك للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وتورطت بشكل كامل الى جانب الجماعات المسلحة «والتي تضم أكثر الحركات الإسلامية السنية تطرفا في الشرق الأوسط».