في تطور مثير أطل المدرب المرتقب للنادي الافريقي «أدري كوستر» عبر مواقع اعلامية هولندية ليفند خبر انتقاله رسميا لتدريب فريق باب جديد حيث نفى المدرب الهولندي في تصريح لاحدى الإذاعات الهولندية تناقلته في ما بعد عديد المواقع الإلكترونية العالمية، ايّ امضاء أو تعاقد رسمي مع النادي الإفريقي مبديا استغرابه عن جدوى اعلان الموقع الرسمي للأحمر والأبيض عن الخبر قبل حدوثه. من جهة أخرى أكّد «كوستر» بأنّه جلس مع مسؤولي النادي الإفريقي للحديث حول مشروع العمل في الموسمين القادمين لكنّه لم يتّخذ قراره بعد منتظرا القدوم إلى تونس والقاء نظرة على البنية التحتية ومقومات الإحتراف التي يمتلكها النادي. «كوستر» لم يخف في تصريحه المثير الإشارة إلى نصيحة مدرّب النادي الرياضي الصفاقسي «رود كرول» الذي وصف له حال البلاد التونسية بال «فوضويّة» الشيء الذي سيجعل قدومه لتدريب فريق باب جديد بصفة رسمية ونهائية مغير مؤكد بعد حسب ما جاء على لسان المدرّب. في نفس السياق سعت «التونسية» الى رصد انطباعات المدرب الهولندي للنادي الصفاقسي «رود كرول» ومعرفة حقيقة موقفه مما روجته المواقع الرياضية الهولندية بخصوص ما جاء على لسان مواطنه «كوستر» فتعذر علينا ذلك بما ان «كرول» امتنع عن التعليق عن الأمر وفضّل عدم الدخول في ملف لا يعنيه لا من قريب أو من بعيد... بحثنا عن فك رموز القضية الحدث في مركب الافريقي دفعنا الى التوجه بالسؤال الى نائب الرئيس ورئيس فرع كرة القدم بالنادي الصفاقسي حسان شعبان القريب جدا من كرول فصرح لنا بما يلي : ' استغرب تماما واستبعد فكرة ان يكون المدرب كرول اتصل بكوستر او اشعره بان الوضع في بلادنا فوضوي وهذا لاكثر من سبب ومنها ان كرول مرتاح جدا في النادي الصفاقسي وفي بلادنا بدليل انه قضى اجازته الشتوية والاجازة بعد التتويج بالبطولة في تونس وتحديدا بسوسة وكان مرفوقا بزوجته التي تقيم معه في صفاقس ومنها ان هذا المدرب لم يشتك من أي مشكل في تونس ولهذا لم يبحث عن الخروج وتغيير الوجهة رغم العروض الكثيرة التي وصلته ومنها عروض مغرية من اندية بالخليج من ناحية اخرى فان كرول انسان جدي ومهني ولا يهتم سوى بحدود عمله وما يفيد الفريق وهو منصرف الى عمله ويملك عقلية احترافية كبيرة تجعله لا يحشر انفه فيما لا يعنيه بما في ذلك اتصالات اندية تونسية بمدربين من بلاده هولندا ثم ان كرول لم يتحدث معنا ابدا في امكانية مجيء المدرب كوستر الى بلادنا ولا بالاتصالات الجارية بين كوستر والافريقي ولو كان هو على اطلاع بذلك لكان اعلمنا باعتبارنا نتشاور في كل كبيرة وصغيرة..» موضوع المدرب الجديد للنادي الافريقي قد يتخذ ابعادا اخرى بعيدة عما رسمه سليم الرياحي فالظرف لا يتحمل مزيدا من التشويش او تضييعا للوقت كما ان تضارب المواقف قد يزيد من تعقيد وضعية فريق باب الجديد معنويا بالخصوص فرئيس الفريق اعلن هذه المرة وعلى غير عادته عبر الموقع الرسمي للأحمر والأبيض ان «كوستر» سيكون مدرب الافريقي الجديد في حين فنّد هذا الأخير حدوث اتفاق رسمي واكتفى بالوقوف على دفة المفاوضات الشفاهية لا غير محملا مسؤولية عدم تحمسه الى مواطنه رود كرول في وقت اكدت لنا فيه مصادر مسؤولة من الافريقي ان «كرول» قام بالواجب ونصح مواطنه «كوستر» بالقدوم الى تونس والانضمام الى مشروع الافريقي الكبير وبين هذا وذاك تبقى جماهير الافريقي معلقة بين وعد مؤجل ووهم يتهاوى تدريجيا بين ثنايا السراب.