بعد ايام من العثور على جثة آدمية في حالة متقدمة من التحلل بمدينة ليفورنو بإقليم توسكانا الايطالية كشف الحمض النووي انها جثة مهاجر تونسي قتل في جريمة فظيعة وتم القاؤها في مستودع مهجور . وقد رجحت الجهات المعنية وقوع الجريمة قبل 4 اشهر وذلك تبعا لحالة التحلل التي كانت عليها الجثة والتي لم يبق فيها تقريبا سوى الهيكل العظمي حيث تم ربطها بحادثة ثانية كادت ان تلقى فيها ايطالية حتفها.. وتفيد التفاصيل ان شابا جزائريا اقدم على طعن صديقته « فيرونيكا فرانشيسكي» وهي ام ايطالية تبلغ من العمر ثلاثين عاما حيث فاجأها وهي في مأوى السيارات تهم بالخروج بسيارتها وطعنها عدة طعنات ثم تركها غارقة في دمائها ولاذ بالفرار ليتم التدخل لإنقاذها من قبل جيرانها بنقلها الى المستشفى اين اجريت لها عمليات جراحية انقذتها من الموت. اما عن نقطة الترابط بين الجريمة التي ذهب ضحيتها التونسي والتي تم فيها طعنه حتى الموت بمستودع مهجور ,والحادثة فقد تبين ان الايطالية قد قطعت علاقتها بالمتهم وأبدت اهتماما بالضحية التونسي وهو ما حز في نفس الجاني فقرر الانتقام حسب فرضيات اولية, اذ هاجمها بسكين وكاد يقتلها كما اقدم على قتل صديقها الجديد وذلك بعد ان استدرجه الى ذلك المكان حيث ظلت جثته مدة طويلة دون ان يقع التفطن لها . هذا وقد رجحت معطيات اولية ان كلا الحادثتين مرتبطان بالشخص الجزائري (36 عاما) الذي اعتقل في افريل المنقضي بعد ايام قليلة على وقوع جريمة شروعه في القتل حيث سيتم في هذا الاطار التركيز من قبل الجهات الامنية الفنية على آثار الدماء والحمض النووي لمعرفة ما إذا كان السلاح المستخدم في الهجوم على « فيرونيكا « هو نفسه الذي تم به طعن التونسي.