ميلانو (وكالات) يواجه رئيس الوزراء الايطالي الأسبق سلفيو برلسكوني غدا الاثنين محاكمة تاريخية ومصيرية حيث ستحدد 5 نساء مصيره ومستقبله في ما يتعلق بقضية الدعارة الشهيرة التي باتت معروفة ب «روبي» ومن سخرية الأقدار أن برلسكوني الذي يواجه اتهامات بممارسة الجنس مع قاصر وتنظيم حفلات جنس في إحدى إقاماته الفاخرة سيجد نفسه في مواجهة 5 نساء هن:المدعية إيلدا بوكاسيني في النيابة والقاضيات الثلاث اللواتي سيصدرن حكمهن الاثنين، إضافة إلى الشاهدة كريمة المحروق المعروفة باسم «روبي» أو «سارقة القلوب» وهي راقصة ملاهي ليلية يعتقد أن برلسكوني مارس معها الجنس في سنوات خلت حين كانت قاصرا. وتشكل قضية «روبي غيت» أول محاكمة في قضية جنسية ضد برلسكوني، الشهير بمغامراته النسائية، بعد عدد كبير من المحاكمات بتهم التزوير الضريبي وجرائم مالية أخرى.وتتمحور هذه المحاكمة التي بدأت في ربيع 2011، حول سهرات «ماجنة» بمشاركة نساء إلى جانب روبي، أقيمت مطلع 2010 في الفيلا الخاصة ببرلسكوني في«أركوري» بضواحي ميلانو.ويلاحق برلسكوني، (76 عاما )، بتهمة تجاوز حد السلطة واستغلال النفوذ وممارسة الدعارة مع قاصر. وطلبت بوكاسيني الملقبة ب«ايلدا الحمراء» لصلابتها,إنزال «عقوبة أساسية بالسجن مدتها 5 سنوات» عن التهمة الأولى، أي استغلال برلسكوني منصبه حين كان رئيسا للوزراء للإفراج عن روبي، التي كانت موقوفة في ميلانو بتهمة الاختلاس، «وأضافت إليها سنة أخرى» لأنه زاد المبالغ التي منحها إلى هذه الشابة لقاء خدماتها الجنسية، ويعتبر القانون في إيطاليا هذا التصرف جنحة. وأرفقت بوكاسيني مرافعتها بطلب قاس لمنع الرئيس السابق لمجلس الوزراء وعضو مجلس الشيوخ منذ انتخابات فيفري الماضي «من تسلم مسؤوليات عامة مدى الحياة».