دبي ظفرالله المؤذن فقدت مدرسة " الكاتيناشيو " الايطالية هيبتها في السنوات الاخيرة ولم يعد منتخب الازوري يمتلك تلك الصلابة التي عرفت عنه من قبل شباك ايطاليا كانت تستعصي على اعتى المنتخبات والكل يتذكر كيف حققت ايطاليا كاس العالم اثنين وثمانين في اسبانيا بقادة الحارس الاسطوري دينو زوف وكتيبة دفاعية تتكون من جنتيلي وتارديللي وشيريا والقناص باولو روسي في كاس القارات الفين وتسعة التي اقيمت في جنوب افريقيا بدا التحول وبدات ايطاليا تتخلى عن اسلوبها الدفاعي وتفتحت شهيتها على اللعب المفتوح والهجوم ما كلفها قبول عدد كبير من الاهداف وفي كاس العالم الفين وستة كان دفاع منتخب ايطاليا احد عناصر النجاح لكي تحقق ايطاليا بطولة كاس العالم ومنيت شباك ايطاليا بنسبة قليلة من الاهداف وكان جيان ليجي بوفون حصنا منيعا امام زيدان ورفاقه في المباراة النهائية الا ان النسخة الحالية لكاس القارات اكدت انهيار نظرية صلابة الدفاع الايطالي حيث منيت شباك ايطاليا بثمانية اهداف في ثلاث مباريات من بينها اربعة اهداف من البرازيل واذا قللت الصحافة الايطالية من حجم نسبة الاهداف المقبولة فان الشارع الرياضي الايطالي قلق جدا تجاه ظاهرة هشاشة الدفاع واتجهت اصابع الاتهام الى جيجي بوفون الحارس المخضرم والذي اعترف بجزء من المسؤولية قد يكون خيار المدرب برانديللي التخلي عن الاسلوب الدفاعي دفعة واحدة هو الحل لبناء فريق يتحلى بالروح الهجومية خيارا سليما ولكن هذا لا يبرر في راي الكثيرين هشاشة دفاع ايطاليا الثابت ان منتخب ايطاليا يدفع ثمن المرحلة الانتقالية التي يمر بها على مستوى الخطوط الثلاثة منذ ان تولى المغامر برانديللي قيادة الازوري وامام برانديللي عام واحد لتعديل اوتار الدفاع واعادة الهيبة الى هذا الخط الذي كانت ايطاليا تتفاخر به منذ سنوات وذلك قبل عام واحد من المونديال البرازيلي هل انتهت صلاحية بوفون ؟ وتؤكد النتائج الاخيرة في كاس القارات لعام الفين وتسعة والنسخة الحالية بان مستوى الحارس بوفون تراجع كثيرا فمن هدفين فقط في نهائيات كاس العالم الفين وستة (وهو رقم قياسي يتقاسمه مع كل من كاسياس حارس اسبانيا والفرنسي بارتيز ) الى ثمانية اهداف في ثلاث مباريات فقط بون شاسع البعض يلتمس عذرا للحارس بوفون لانه ضحية تغيير منظومة كاملة وبالتالي فان لا يتحمل المسؤولية كاملة والكل يعرف ان منتخب ايطاليا اصبح يلعب كرة هجومية وتخلى على اسلوب التحفظ مما جعل شباكه عرضة لقبول الاهداف كاس القارات قد تكون درسا لمنتخب الازوري لكي يختار اسلوبا محددا يعبر عن هوية الكرة الايطالية والتي كانت دائما وابدا كرة ممتعة