يحاول تشيزاري برانديلّي مدرب المنتخب الإيطالي التركيز على الجوانب الإيجابية رغم الخسارة الثقيلة التي تلقاها الفريق أمام روسيا (0-3) الجمعة في مباراة استعدادية لنهائيات كأس أوروبا 2012 التي ستقام في بولونيا وأوكرانيا. وقد ظهر المنتخب الإيطالي أمام رفاق أرشافين في حال يرثى لها وبالكاد قدّم ما يؤهله للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى ربع النهائي عن المجموعة الثالثة التي تضم أيضا حاملة اللقب إسبانيا وكرواتيا وإيرلندا. وصمد الطليان في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، لكنهم تلقوا ثلاثة أهداف في الشوط الثاني عبر ألكسندر كيرجاكوف ورومان شيروكوف (هدفان). واعترف برانديلّي (54 عاما) أن هناك مزيداً من العمل الجاد الذي ينتظر فريقه قبل مباراته الأولى في البطولة الأوروبية ضد إسبانيا يوم العاشر من جوان الحالي، لكنه أصر على أن الهزيمة أمام روسيا قد تساهم بشكل كبير في تطور الفريق خلال الأيام المقبلة. وفي تصريحات أدلى بها لشبكة "راي" التلفزيونية، قال برانديلّي عقب انتهاء اللقاء: "عانينا كثيرا، ووقعنا في العديد من الأخطاء، لكننا نأمل أن نكون قد تخلصنا من هذه الأخطاء اعتبارا من الليلة". وأضاف: "الروس كانوا أقوى منا، مازلنا نعاني كثيرا من الناحيتين البدنية والمعنوية". ورفض مدرب فيورنتينا السابق إلقاء اللوم وحده على خط الدفاع وقال: "هل ألوم المدافعين؟ الفريق كله يتحمل اللوم، إذا لم يساعد المهاجمون في التصدي لخطورة الخصم فإن الأمور تزداد صعوبة، ربما الخسارة بهذا الشكل السيئ ستساعدنا، يجب علينا العمل بجد من أجل التحسن".
فضيحة التلاعب تشغل البال واعترف برانديلّي أن فضيحة التلاعب بالنتائج الأخيرة والتي هزت الكرة الإيطالية وتسمى ب"كالتشوكوميسي" تسيطر على تفكير اللاعبين. وكان لاعب زينيت سان بطرسبرغ دومينيكو كريشيتو قد استبعد من تشكيلة المنتخب الإيطالي بعدما ورد اسمه في التحقيقات بشأن هذه القضية، كما أن الإعلام الإيطالي تحدث أيضا عن تورط المدافع الآخر ليوناردو بونوتشي والقائد وحارس المرمى جانلويجي بوفون في عمليات مراهنة مرتبطة بالفضيحة. وقال برانديلّي تعقيبا على ذلك: "كان صعبا علينا أن نلعب في هذه الظروف، لكننا سنتحدث الليلة عن كرة القدم فقط، أريد شكر الصحفيين الإيطاليين الذين لم يطرحوا أسئلة لا تتعلق بكرة القدم".
استياء كبير من ناحيته، لم يخف الظهير كاريستيان ماجيو استياءه من أداء منتخب إيطاليا أمام روسيا خصوصا وأنه يتحمل مسؤولية هدفين من أصل ثلاث دخلت مرمى فريقه. وقال ماجيو في تصريحات لشبكة "راي": "يجب أن أكون صريحا، كانت ليلة سيئة، أتمنى أن تكون الليلة السيئة الأخيرة وأن نؤدي بشكل أفضل في المباراة المقبلة". وأضاف لاعب نابولي: "العديد من الأمور لم تحدث بالشكل المتوقع، لكننا أردنا تقديم عرض جيد قبل انطلاق النهائيات، ما يزال أمامنا أيام قليلة لنتحسن، يجب أن نستوعب أخطاءنا وأن لا نكررها في البطولة، بالتأكيد لسنا سعداء، لكنه الوقت الذي يتوجب أن نطور أنفسنا فيه". ورغم الخسارة الثقيلة أمام روسيا، لم يستبعد ماجيو فرص فريقه في الفوز على إسبانيا في افتتاح مباريات إيطاليا بالنهائيات الأوروبية وقال: "إسبانيا فريق لا يصدق، لكن كل شيء ممكن في كرة القدم، من الواضع أننا لا نستطيع اللعب أمامهم بنفس الطريقة التي لعبنا فيها الليلة".
إصابة بوفون غير مقلقة وطمأن طبيب المنتخب الإيطالي أنصار "الأزوري" بشأن حارس المرمى جانلويجي بوفون، مؤكدا أن الإصابة التي تعرض لها قائد الفريق أمام روسيا ليست مقلقة. وكان بوفون تعرض لإصابة في الكتف ما أدى لاستبداله مع نهاية الشوط الأول، ودخل مكانه حارس مرمى نابولي مورغان دي سانكتيس الذي تلقت شباكه ثلاثة أهداف في الشوط الثاني. وقال طبيب المنتخب: "الأمر ليس خطيرا، تعرض لضغط بسيط على أوتار الكتف الأيمن، لكنه سيكون جاهزا للعب أمام اسبانيا بكل تأكيد".