المباراة الأولى للترجي الرياضي في دور المجموعات لحساب كأس رابطة الأبطال الإفريقية والتي تجمعه بفريق ريكرياتيفو ليبولو الأنغولي ستدور يوم الأحد 21 جويلية بمدينة ليبولو التي تبعد 300 كلم على العاصمة لواندا، وقد انطلق الترجيون من الآن في إعداد العدة لهذه المواجهة وبالتالي للرحلة إلى هذا البلد والتي لن تكون على متن طائرة خاصة حسب ما أكده لنا مصدر مسؤول في فريق باب سويقة بل ستكون رحلة عادية عبر الدار البيضاء... الإنطلاق من تونس حدد ليوم الثلاثاء 16 جويلية أي قبل خمسة أيام كاملة من موعد المباراة في اتجاه العاصمة المغربية الدار البيضاء التي سيقضي فيها الترجيون الليلة ثم يجرون بها حصة تدريبية ظهرا يوم الإربعاء 17 جويلية وذلك قبل شد الرحال مساء إلى العاصمة الأنغولية في رحلة طويلة تستغرق تسع ساعات كاملة ليكون الوصول صباح يوم الخميس 18 جويلية... في نفس اليوم يخضع اللاعبون إلى حصة تدريبية لإزالة الإرهاق ويقضون الليلة الفاصلة بين يومي 18 و19 جويلية في لواندا قبل التحول يوم الجمعة إلى مدينة ليبولو التي تبعد عن العاصمة 300 كلم وسيكون هذا التحول على دفوعات بسبب الحجم الصغير للطائرات الداخلية التي ستقل أعضاء وفد الأحمر والأصفر... في مدينة ليبولو يجري الترجيون حصة تدريبية أولى يوم الجمعة ثم حصة ثانية يوم السبت بالملعب الذي ستدور به المباراة ظهر يوم الأحد. هذا هو البرنامج المفصل لرحلة الترجي الرياضي إلى أنغولا وهي أطول رحلة في تاريخ مشاركات الفريق الإفريقية باعتبار الإقامة بثلاثة نزل مختلفة في ثلاث مدن مختلفة والقيام بثلاث رحلات جوية إلى الدار البيضاء أولا ولواندا ثانيا وليبولو ثالثا وستكون العودة مماثلة على أن يكون وصول بعثة الترجي الرياضي إلى تونس ظهر يوم الإثنين. المبعوث الخاص يسبق الوفد قبل يومين كالعادة ستكون الأمور التنظيمية الخاصة بهذه الرحلة مدروسة ومضبوطة مسبقا حيث سيتحول المبعوث الخاص للترجي الرياضي خميس الدريدي إلى الدار البيضاء قبل يومين لحجز الفندق الذي سيقيم به اللاعبون في العاصمة المغربية وكذلك لتوفير الميدان الذي سيجري عليه المدرب ماهر الكنزاري حصته التدريبية المبرمجة بالعاصمة المغربية، ثم سيسبق الدريدي الوفد إلى لواندا للقيام بنفس الشيء وأيضا إلى ليبولو لتهيئة الحجوزات وتأمين الإقامة المريحة للوفد بهذه البلدة الصغيرة وتجهيز ملعب الحصة التدريبية الأولى هناك وكذلك وسائل النقل من حافلة للاعبين وسيارة لرئيس الوفد... وأكيد أن كل هذه الأمور ستكون على أحسن ما يرام لما اكتسبه الترجيون من خبرة في تنظيم سفراتهم واختيار أفضل الإقامات تمهيدا لكل ظروف النجاح وتخفيف أتعاب السفرات الطويلة على اللاعبين. عودة جماعية نغلق قوس مشاركة الترجي الرياضي الإفريقية للمرور إلى مشاركة الفريق في كأس الموسم الفارط وبالتحديد لقاء الدور ربع النهائي الذي يجمعه غدا بضيف الرابطة المحترفة الأولى نجم المتلوي بالملعب الأولمبي بالمنزه لنشير إلى العودة الجماعية التي ستسجلها التشكيلة الأساسية بعد الغيابات العديدة التي عرفتها في اللقاء الفارط ضد الأهلي الماطري وبالتالي التغييرات الكبيرة التي قام بها المدرب ماهر الكنزاري... العودة غدا تهم كل من الحارس الدولي معز بن شريفية والظهير الأيمن سامح الدربالي وثنائي محور الدفاع شمس الدين الذوادي وعنتر يحيى وثنائي خط الوسط حسين الراقد – الذي شارك في بعض الردهات من مباراة الأهلي الماطري – ومجدي تراوي ... أكيد أن هذه التعزيزات هامة في لقاء محفوف بالمخاطر ضد فريق محترم جدا سيضع كل ثقله في الميزان من أجل إحداث المفاجأة. الغث والسمين مباراة الكأس الأخيرة التي شرك خلالها المدرب ماهر الكنزاري العديد من اللاعبين الشبان شكلت فرصة ممتازة لوقوف الإطار الفني على حقيقة بعض العناصر وما إذا كانوا يملكون فعلا المستوى والمؤهلات التي تسمح لهم بالإنتماء إلى تشكيلة فريق كبير اسمه الترجي الرياضي التونسي... مشاركة الشبان تراوحت في الحقيقة بين الغث والسمين ، فمن جهة أكد لاعبو المنتخب الوطني أصاغر النغموشي وعبود والصامتي أنهم مشروع قادم ناجح ويشكلون مستقبل الفريق ، ومن جهة أخرى كان الفشل ذريعا بالنسبة للنيجيري إيميكا الذي يبدو أنه تأثر كثيرا بابتعاده عن الميادين ويجب إنزاله إلى فريق الآمال لتمكينه من خوض اللقاءات مستقبلا واستعادة النسق فيما كان أمين النفزي بعيدا تماما على المستوى الذي ظهر عليه في بعض اللقاءات الفارطة.