باريس – لندن ( عواصم - وكالات) سلطت بعض التقارير الضوء على جانب من الحياة الخاصة لأمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد مشيرة الى أنه تزوج من إمرأتين وله ستة ابناء، إذ تزوج عام 2005 من الشيخة جواهر ابنة الشيخ حمد بن سحيم آل ثاني من العائلة الموسعة ذات النفوذ في قطر وله منها أربعة اطفال، وفي عام 2009 تزوج من الشيخة العنود مانع الهاجري وله منها طفلان. و الشيخ تميم من عشاق الرياضة وقد تولى إدارة الملفات الرياضية وأشرف على ملف مونديال 2022 الذي تستضيفه قطر، بوصفه رئيسا للجنة الأولمبية القطرية، كما عرف باهتماماته الرياضية، خاصة لعبة «التنس» التي يجيدها وكرة القدم التي يعشقها.و من الأصدقاء المقربين اليه ناصر الخليفي، رئيس نادي «باريس سان جيرمان» . تلقى الشيخ تميم تعليمه في مدرسة بريطانية خاصة عريقة هي مدرسة شيربورن، وسار على خطى والده في الدراسة في الأكاديمية العسكرية الملكية في «ساندهيرست» التي تخرج منها عام 1998.و يجيد اللغتين الفرنسية والانقليزية. أجمعت معظم التحليلات الغربية أمس على أن تنازل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن الحكم لولي عهده الشيخ تميم لن يغير كثيرا في سياسة قطر خاصة منها السياسة الخارجية وأن أمير البلاد الجديد قد يختلف مع والده في أسلوب إدارة الحكم لكنه لن يحيد عن خطاه. و أشارت تقارير في مواقع إخبارية الكترونية لصحف ونشريات دولية مثل «20 دقيقة» و«لوفيغارو» و«بي بي سي» و«لوموند» و«سكاي نيوز» الى أن أمير قطر الجديد ممسك بالملفات الكبرى منذ 10 سنوات وأنه جرى إعداده لقيادة البلاد مبكرا . و تشير التحليلات الى أن أمير قطر الجديد تربطه علاقات وثيقة بالغرب وبالدول العربية فيما تبقى علاقته ب«الإخوان المسلمين» في عدد من الدول العربية محل تساؤل فهل سيحافظ على نفس مسافة التقارب معهم على غرار والده أم لا؟.و بالنسبة للملف السوري وهو الملف الأكثر حساسية في سياسة قطر الخارجية والملف الأكثر تعقيدا بالنظر لتداعيات الأزمة السورية على دول المنطقة وتحديدا لبنان , يستبعد المتتبعون للشأن القطري أن يخرج الشيخ تميم عن سياسة والده . «موقع 20 دقيقة» الفرنسي رأى أن تنحي حمد بن خليفة عن الحكم لصالح ولي العهد لا يعني تقاعده سياسيا , مشيرا إلى أن أمير البلاد السابق سيظل يوجه أمير البلاد الجديد وسيكون بمثابة مستشاره السياسي – على الأقل لفترة معينة- . ويرى كثير من المراقبين أن تسلم الشيخ تميم زمام الأمور في قطر يشير إلى انتهاء دور شخص محوري آخر في السياسة القطرية هو الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، الذي يرأس مجلس الوزراء منذ 2007 ويشغل ايضا منصب وزير الخارجية وقد لعب دورا أساسيا في رسم السياسة الخارجية القطرية وسياستها الاقتصادية واستثماراتها الخارجية في المرحلة الماضية. على صعيد العلاقات الدولية تشير تقارير فرنسية وأمريكية الى أن أمير قطر الجديد يحظى باحترام المجتمع الدولي وأنه مخاطب جيد وأنه اكتسب خبرة سياسية خلال العشر سنوات الماضية أي منذ تعيينه وليا للعهد. وقالت انه يتمتع بعلاقات ممتازة مع الغرب وبعلاقات إقليمية جيدة، لاسيما مع الجارة الكبرى السعودية، التي تمكن والده من تحقيق مصالحة تاريخية معها بعد عداء وتوتر في العلاقات ساد بداية تسلمه الحكم. و أشارت بعض التقارير الغربية الى أن الشيخ تميم سيطر على المناصب الأمنية والاقتصادية الأساسية، وأنه تسلم تدريجيا الملفات الأمنية والعسكرية والخارجية خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، فضلا عن إشرافه على خطط قطر المستقبلية الطموحة، وأن ذلك أهله لتولي ادارة البلاد خلفا لوالده.