مثلما انفردنا سابقا على أعمدة جريدتنا بخبر دخول مسؤولي النادي الإفريقي على خط المفاوضات مع الظهير الأيمن لايفيان الفرنسي إيهاب المباركي و وكيل أعماله قصد تسهيل عملية انتقاله الى مركب «منير القبايلي» في الميركاتو الصيفي الحالي رغم رغبة الجار «الغريم» الترجي الرياضي في الفوز بخدمات اللاعب السابق للنادي البنزرتي و مثلما اشرنا آنذاك إلى أن باتريك تروتينيون رئيس الفريق الفرنسي أكد على استعداده لتسريح اللاعب في صورة توفر المقابل المالي الذي سيغطي كامل التكاليف التي صرفها عليه منذ قدومه إلى ايفيان فإن «التونسية» تنفرد مجددا بخبر انسحاب نادي باب الجديد رسميا من صفقة انتداب المباركي و صرف النظر نهائيا عن هذا الملف بسبب المهر الخيالي الذي اشترطه رئيس الفريق الفرنسي لتسريح لاعبه و المقدر ب800 ألف دولار أي ما يقارب مليارا و 400 ألف دينار بالعملة التونسية وفقا لتأكيدات مصادر فاعلة في هيئة «سليم الرياحي» . و أشارت مصادرنا إلى انه « من غير المعقول ان يدخل النادي الإفريقي في صفقة تقدر بمليار و 400 ألف دينار مقابل انتداب لاعب (إيهاب المباركي ) ظل أسيرا لدكة الاحتياط على امتداد الموسم الرياضي الفارط مع فريقه ايفيان الفرنسي و ينقصه نسق المباريات و الحال أن نادي باب الجديد يعج بالمواهب الشابة في مثل هذا المركز بإمكانها انجاز المهمة على أحسن وجه في صورة تاطيرها بالشكل الجيد من مختلف الجوانب و لهذا قررت هيئة «سليم الرياحي» صرف النظر عن هذا الملف و طيه نهائيا في رفوف الماضي» . كما أضافت المصادر نفسها « لنتحدث بصراحة إيهاب المباركي لا يستحق مبلغ مليار و400 ألف دينار مقابل انتدابه سيما و أن الجميع يعلم أن اللاعب «بنّاك» في ايفيان طيلة الموسم الماضي و لما فكرنا في الفوز بخدماته كنا نعتقد أن كلفته المالية لتسريحه ستكون معقولة و منطقية لكن فوجئنا بالمهر المالي الخيالي الذي اشترطه رئيس الفريق الفرنسي و صرفنا النظر نهائيا عن هذا الملف و سنمنح ثقتنا في شباننا مثل حمزة العقربي و غيره من الآمال لتفجير مواهبهم في هذا المركز تحت رعاية إطار فني كفء بقيادة الهولندي ادريانوس كوستر و نحن على ثقة تامة بان «اولاد الجمعية» سيكسبون رهان التحدي بتشجيع مطلق من الأحباء الأوفياء للنادي ورئيس الفريق الذي سيدرس قريبا ملفات تحسين الوضعيات الاجتماعية و المالية للعناصر الشابة المتألقة».