عاد أمس وفد النادي الإفريقي من العاصمة المالية باماكو مرورا بالدار البيضاء بعد خوض مباراة ذهاب الدور ثمن النهائي لكأس الاتحاد الإفريقي ضدّ دجوليبا المالي في مباراة برمجت على دفعتين بسبب الأحوال الجوية المتقلبة هناك و كانت نتيجتها لصالح الفريق المحليّ الذي استفاد من دعم جماهيره ومن حداثة تجربة الحكم النيجيري «هنري» الوافد حديثا على مثل هذه المحطات الإفريقية وكذلك وهذا هو الأهم من جهل مسؤوليه للعبة الكواليس داخل القارة السمراء خاصة وان الإفريقي يبقى تقريبا الفريق الوحيد في إفريقيا الذي يكتوي بصافرة الحكام ذهابا وإيابا وهذا ما لا يحدث حتى مع فرق الصف الثاني فما بالك بفريق حصد رابطة الأبطال الإفريقية عندما كانت «فال»... مؤشرات سلبية... رحلة النادي الإفريقي إلى مالي لم تكن عادية بالمرّة فالترتيبات التي سبقت وصول الفريق إلى باماكو لم تكن في مستوى الحدث وبان بالكاشف أن المشرفين على رحلة النادي إلى مالي يفتقدون إلى الأدوات اللازمة لتنظيم رحلات كهذه وكان أولى بصاحب القرار في الفريق ان يمنح المسؤولية لمن هو أهل لها فالافريقي تعوّد في الموسمين الأخيرين التجوال بين ثنايا القارة ولم نسمع يوما عن تأخر الأمتعة أو عن اختلاف في جوارب اللاعبين...سليم الزعزاع هو الذي أعدّ العدّة قبل السفر إلى مالي وكان في الحسبان ان يكون ضمن الوفد لأنه خبير بمثل هذه المهمات لكن سليم الرياحي كان له رأي مغاير فأوفد كاتبه العام ورئيس فرع الكرة والنتيجة كانت الهزيمة على الميدان وخارجه...في الموسم الفارط كادت الأمطار تؤجّل مباراة الإفريقي في نيجيريا لكن رغم الطوفان تمسّكت بعثة الإفريقي بلعب المباراة في نفس اليوم وهو ما كان فعلا بعد أن تقرّر تأجيل المباراة بساعتين لكن في هذه المرّة انصاع الجماعة إلى رغبة الماليين وحكم المباراة فكانت النتيجة على المقاس ومن حسن الحظّ أن كابوس اينيمبا لم يتكرّر ثانية لأن الظروف تشابهت لكن الحظّ هذه المرّة رأف لحال الأفارقة... أجواء غير مطمئنة... الأجواء عقب انتهاء المباراة وتحديدا في حجرات ملابس الإفريقي لم تكن كما عهدناها سابقا فالهزيمة القاسية ضد الماليين انعكست سلبا على الجو العام للمجموعة خاصة وان بعض اللاعبين أصبحوا على يقين تام بأنّ بقاءهم مع الفريق مسألة وقت لاغير... الأجواء لم تكن مشجّعة بالمرةّ والخلافات والانشقاقات تسربت الى داخل اللاعبين وكذلك بين اللاعبين أنفسهم ورئيس الفرع مهدي ميلاد الذّي يصرّ على الظهور دائما بأنه قادم من عالم آخر وبأنه سيقضي على «القعباجي» في الفريق والحال أنّه لا يحيط علما بما يدور خلف الكواليس لأن اللاعبين يتحاشون الحديث أمامه... «عشماوي» يعود... النادي الإفريقي فريق متواضع في نسخته الحالية لكنه ورغم الفوارق الكبيرة التي تميّز بين الجيل الحالي وذلك الذي كان بين يدي فوزي البنرزتي أومن سبقه فإنه يبقى قادرا على تجاوز فريق دجوليبا المالي مهما كانت الظروف وتاريخ المواجهات السابقة بين الفريقين يكفي مؤونة التعليق لكن الحكم النيجيري كان له رأي مغاير هذه المرّة وفعل بالنادي الإفريقي كما اشتهى وأراد...ركلة جزاء خيالية لصالح الماليين وأخرى غضّ عنها الطرف لأنها بألوان حمراء وبيضاء... «عشماوي» نيجيريا الذي يبحث له عن موضع قدم في عالم الصفّارة اغتال حلم الأفارقة أو كاد بعد ان اختار موالاة المحليين بما أنه مازال يافعا ولا يقوى على تحمّل ضغط الجماهير كما أنّ التعليمات التي يمكن أن تكون صدرت عن مسؤولي دجوليبا المالي أو ربما من جهات أخرى من مصلحتها انسحاب الإفريقي دفعت صافرة «هنري» لتعبث بالفريق وتفتّح الجرح القاري من جديد وذلك حتى يفشل الرياحي ومن معه في استشراف ما هو آت ويبقى اهتمام الجميع مركّزا على تبرير إخفاقات الماضي وتبقى بالتالي دار لقمان على حالها... النادي الإفريقي «التونسي» نسبة لهويته له من يمثله في الكنفدرالية الإفريقية للتحكيم وهو التونسي طارق بوشماوي الذي يرأس هذا الهيكل الحساس صلب «الكاف» لكن ورغم روابط الدم والجنس والعلم التي تجمع بين الاسمين فإن حصانة بوشماوي لم تكف لصيانة حقوق الفريق ولم تشفع للدفاع عنه وكأنّ بوشماوي لا يكترث لحال الإفريقي رغم تعلّقه ببقيّة الأسماء التونسية...من البديهي أن نتحدث عن تجاوزات تحكيميّة بالجملة طالما أنّ الأمر يتعلقّ باللعب داخل القارة السمراء لكن ما يثير حقّا هو أن تنتهك حرمة النادي الإفريقي بشكل صارخ في وقت يتحكّم فيه طارق بوشمّاوي بكامل خيوط اللعبة على الميدان وخارجه...مهمة النادي الإفريقي في مباراة العودة ليست مستحيلة لكنها صعبة للغاية بالنظر إلى تواضع الرصيد البشري الموجود والمعنويات المنهارة لأكثر من اسم في الفريق والخوف أن يكون «عشماوي» نيجيريا قد نجح فعلا في اغتيال حلم الإفريقي بمواصلة اللعب في المسابقة الإفريقية... «بن غربية» يستجدي «الرياحي»... أُثارت بعض الأخبار المتزايدة عن اقتراب هيئة سليم الرياحي من التعاقد مع حارس النادي البنزرتي سخط الجماهير البنزرتية خاصة بعد اعتزام هيئة مهدي بن غربية التعاقد مع حارس الاتحاد مروان بريّك...الصفقة التي يتحدّث عنها البعض بحسب ما استقيناه من كواليس الإفريقي تفوق المليار حيث عبّرت هيئة الإفريقي عن استعدادها للتفويت في الحارس عاطف الدخيلي مع مبلغ يقارب 400 ألف دينار إضافة إلى التنازل عن عائدات صفقة نور حضرية...هذه الأخبار انتشرت بسرعة النار في الهشيم في بنزرت وهو ما دفع المهدي بن غربية الى الاستنجاد بسليم الرياحي لتكذيب هذه الإدعاءات وهو ما كان فعلا بعد ان تدخل الناطق الرسمي في الفريق في إحدى الإذاعات لتكذيب الأمر رغم أن العرض موجود فعلا...إذا لم يجدّد بن مصطفى عقده مع البنزرتي الآن فان التفويت فيه الموسم القادم سيكون بالمجان لذلك تبدو فرضية انتقاله إلى الإفريقي واردة بنسبة كبيرة في ظلّ إصرار الرياحي على الفوز بتوقيعه... «المباركي» إشاعة... وكيل أعمال إيهاب المباركي «الكس المولهي» أكد لنا من خلال اتصال هاتفي أن الحديث عن مفاوضات بين الإفريقي واللاعب إيهاب المباركي مجرّد شائعات لا أساس لها من الصحّة لأن المباركي أمضى على انتقاله رسميا إلى فريق ايفيان الفرنسي ولا ينقص سوى عملية الفحص الطبي... في انتظار وكيل أعماله... الاتفاق الرسمي بين الإفريقي وهتان البراطلي لم يحصل بعد واللاعب في انتظار قدوم وكيل أعماله من المانيا لإتمام كلّ الإجراءات الرسمية بهذه الصفقة...عقد البراطلي مع البنزرتي يتضمن بندا تسريحيا بقيمة 700 ألف دينار ولا يعرف هل ان الإفريقي مستعد فعلا لدفع هذا المبلغ خصوصا وانه استكثره على وسام يحيى في وقت سابق... «الطرابلسي» ينصح ب«البولعابي»... علمت التونسية أن مدرب المنتخب الوطني سامي الطرابلسي وعند استشارته في الموضوع نصح باستقدام مدافع مستقبل المرسى بسام البولعابي الذي سيوقّع اليوم أو صبيحة الغد على أقصى تقدير على عقده الجديد مع النادي الإفريقي...البولعابي سيكون خيار الإفريقي الجديد بعد أن صرفت هيئة الفريق النظر عن خدمات مدافع البنزرتي كريم بن عمر...ويبدو أن الطرابلسي يفكرّ في مصلحة اللاعب والمنتخب على حدّ السواء وخاصة على القدرة التنافسية للاعب لذلك نصح الإفريقي بانتدابه... «بونجاح» رهين توقيع «ماركس»... المهاجم الجزائري بغداد بوجناح قريب جدا من التعاقد مع الترجي التونسي ورغم أن الإفريقي بدوره يطارد توقيع اللاعب فان حلم هذا الأخير بلعب رابطة الأبطال الإفريقية قد حسم موقفه باتجاه الجار...لكن تمسّك الترجي التونسي بالتعاقد مع مهاجم الدفاع الحسني المغربي التشادي ماركس قد يلعب لصالح الإفريقي بما ان الترجي لن يتعاقد مع مهاجمين أجنبين في الآن ذاته وإذا ما اختار معلول فان الكفة ستميل طبعا لصالح المهاجم التشادي. النادي الإفريقي تحادث مع وكيل أعمال بوجناح وتقدمّ بعرض رسمي لضم اللاعب لكن الأمر سيبقى مؤجلا إلى وقت لاحق بما انّ بوجناح أخذ بنصيحة مواطنه يوسف البلايلي ومنح موافقته المبدئية لصالح الترجي التونسي... من المفارقات العجيبة أن المنتخب التونسي للمحلييّن هو الأقوى في إفريقيا بلغة التاج وسبق له أن تجاوز عقبة المنتخب الجزائري في نهائي ذات المسابقة في الوقت الذي يبحث فيه مسؤولو الأندية التونسية عن ضالتهم في الأقدام الجزائرية وكأن مدرسة «البارصا» تفرّخ هناك...كرة القدم الجزائرية لا تفوق نظيرتها التونسية في شيء إن لم يكن العكس صحيحا لكن الفاعلين في انديتنا ينتهجون على ما يبدو سياسة الاقربون أولى بالمعروف كما أن مسلسل جابو المثير حرّك سواكن الجميع ودفعهم الى البحث في نفس الاتجاهات واتباع نفس الخطوات على أمل ان يحصل السيناريو ذاته... «العابدي» كلوبيست... أصبح من شبه المؤكد أن يرتدي علي العابدي لاعب الشبيبة القيروانية زي النادي الإفريقي الموسم القادم ذلك أن الاتفاق النهائي حصل بين هيئة النادي الافريقي ونظيرتها في الشبيبة. مع ذلك تبقى الصيغة النهائية لهذه الصفقة غير واضحة المعالم بما أن الشبيبة طالبت بمبلغ 250 ألف دينار مع الاستفادة بخدمات اسكندر الشيخ وهو ما يبدو صعب المنال خاصة أمام رفض الشيخ تجديد العهد بألوان الشبيبة.