في خطوة فاجأت أنصار الفريق , أنهى أمس المدرب الفرنسي جيرار بوشار مغامرته على رأس الاطار الفني للقناوية ليستهل تجربة جديدة مع اتحاد كلباء الإماراتي ستمتد لعام وحيد. و لئن خلفت مغادرة بوشار للمقاليد الفنية للصفصاف قبل أسبوع وحيد عن عودة المجموعة للتمارين استعدادا للموسم الرياضي القادم تعاليق عديدة بين أحباء الفريق وصفها البعض ب«الهروب المدبر» ودون سابق إعلام عن حضيرة الجمعية فان رئيس النادي ماهر بن عيسى أكد ل«التونسية» في مكالمة هاتفية أن الفني الفرنسي اعلمه في وقت سابق برغبته في إنهاء ارتباطاته بالفريق في اقرب الآجال سيما وانه سئم العمل في بلادنا لاعتبارات عديدة من بينها تعرض الفريق ل«مظلمة» حرمانه من المشاركة في البطولة العربية لكرة القدم . و ردد بن عيسى في هذا الإطار قائلا : « بوشار رحل دون رجعة وربي يوجهو خير» والفريق لن يقف بخروج اي مدرب مهما كانت قيمته الفنية مؤكدا احترامه للعمل الكبير الذي قام به الفرنسي صلب الجمعية على امتداد 3 سنوات كاملة وبالتالي فهو حر في اختيار الوجهة المستقبلية التي تتناسب مع طموحاته كمدرب يرغب في إثراء سجله المهني والارتقاء بوضعيته الاجتماعية ». «دراغان» في انتظار القرار الأخير رحيل بوشار عن حضيرة «الصفصاف» جعلت هيئة «ماهر بن عيسى» تكثف جهودها من اجل إيجاد الخليفة المنتظر على رأس الإطار الفني للفريق قبل عودة المجموعة إلى التمارين انطلاقا من 8 جويلية القادم تأهبا للموسم الرياضي المقبل . و في هذا الاتجاه , ربطت إدارة «القناوية» خيوط المفاوضات مع المدرب الفرنسي-الصربي دراغان ونبيل الكوكي ومراد العقبي لمحاولة جس نبض الثلاثي مبدئيا قبل الاتفاق النهائي على استلام دفة المقاليد الفنية للفريق قريبا ولئن تردد اسم شهاب الليلي ضمن الخليفة المنتظر لبوشار فان التزام الأخير مع الملعب القابسي أخرجه من حسابات «بن عيسى» نهائيا لتبقى الأسماء الثلاثة المذكورة آنفا مرشحة لتولي مهمة الإشراف الفني على أكابر الصفصاف رغم أن مصادرنا المقربة من كواليس الفريق تؤكد على أن دراغان المدرب السابق لنادي حمام الأنف بات الأقرب للتوقيع لفائدة نادي الضاحية الشمالية في الساعات القليلة القادمة . هل يلقى «الغزواني» نفس المصير ؟ و من جهة أخرى , أشارت مصادرنا إلى أن نزار الغزواني مساعد مدرب وابن الجمعية بات يفكر بجدية في الالتحاق بجيرار بوشار والمعد البدني توماس مور في صفوف اتحاد كلباء الاماراتي سيما وأن الثلاثي تربطهم علاقة قائمة على التفاهم والانسجام التام على امتداد 3 سنوات عمل في مركب «الشتيوي» . رغبة الغزواني في اقتفاء اثر بوشار ومور تبدو منطقية باعتبار بحث الرجل عن مستقر جديد يضمن له اشعاعا مهنيا أفضل ودخلا ماديا محترما في بلد « البترودولار» رغم الشعبية المحدودة لاتحاد كلباء في دولة الإمارات مقارنة بنادي العين على سبيل المثال . كما أفادت مصادرنا بان ما يشجع الغزواني لخوض المغامرة الإماراتية هذا الصيف هو «الفيتو» الذي لاقاه من قبل «ماهر بن عيسى» رئيس الصفصاف الذي اعتبر أن ابن النادي مازال لم ينضج بعد لتحمل مسؤولية تولي المقاليد الفنية للقناوية كمدرب أول رغم علاقاته الجيدة بكافة اللاعبين ودوره الكبير في النقلة النوعية التي شهدها الفريق في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى صعوبة توفيقه بين عمله كأستاذ تربية بدنية ومدرب أول للفريق. «العمراني» يواصل ..و «بن مسعود» يقترب أما في ما يتعلق بالميركاتو الصيفي للجمعية فان مصادرنا المقربة من «بن عيسى» أكدت أن الاتفاق حصل مع الهيئة المديرة للنجم الساحلي لمواصلة المهاجم أمير العمراني للمغامرة في مركب «الشتيوي» لموسم إضافي . تعزيز هام لهجوم القناوية نظرا للنجاح الكبير الذي حصده العمراني مع الفريق على امتداد الموسم الرياضي الفارط بالإضافة إلى قيمته الفنية الثابتة فيما مازالت عودة لاعب الارتكاز الدفاعي بلال بن مسعود مؤجلة إلى حين في انتظار القرار الأخير لهيئة «رضا شرف الدين» التي أبدت استعدادها إعارة اللاعب قريبا إلى فريقه الأصلي لموسم وحيد خاصة بعد فشله في ضمان موطئ قدم راسخة في تشكيلة دينيس لافاني الأساسية العام الفارط . «الزرلي» تحت مجهر المتابعة كما أشارت مصادرنا إلى أن هيئة «ماهر بن عيسى» وضعت المدافع المحوري لشبيبة القيروان «حسام الزرلي» تحت مجهر المتابعة لمحاولة الفوز بخدماته في اقرب الآجال . مصادرنا أفادت أيضا بان مساعي صناع القرار الإداري للصفصاف تكثفت في الآونة الأخيرة لإقناع هيئة شبيبة القيروان بالتفويت في الزرلي مقابل عرض مالي محترم – اعتذرت مصادرنا عن مدنا به – لكن اللخبطة الإدارية التي تتخبط فيها شبيبة الاغالبة منذ إعلان فاتح العلويني عزمه عن ترك سدة الرئاسة هي التي عطلت التفاصيل الأخيرة لهذه الزيجة .