وأخيرا كتب للجلسة العامة الانتخابية للشبيبة أن تعقد بنجاح ويتم انتخاب القائمة الوحيدة المترشحة التي يرأسها مراد بالأكحل. هذه الجلسة هي امتداد للجلسة الفارطة حيث وقع تأجيلها قانونيا لعدم اكتمال النصاب، أما جلسة يوم السبت فقد اكتملت فيها كل الشروط حتى تنعقد وتتوج برئيس جديد يصعد لأول مرة الى كرسي الرئاسة رغم أنه كان أحد أعضاء الهيئة القديمة. مراد بالأكحل دخل تاريخ الشبيبة من أوسع الأبواب بعد أن نال ثقة الجمهور الرياضي في القيروان . جلسة مغايرة الجلسة الثانية كانت مغايرة للأولى على جميع المستويات بدءا بالظروف التنظيمية الممتازة داخل وخارج قاعة العروض الكبرى بدار الثقافة التي احتضنت فعاليات الجلسة، كما أن أعوان التنظيم تم جلبهم من تونس العاصمة، مرورا بالحضور المكثف لأعوان الأمن الذين ساهم وجودهم في ضبط الاحترام وعدم تسجيل أية خروقات وبالتالي السيطرة على الوضعية الأمنية للجلسة، وصولا الى مشاهد الزينة التي كانت حاضرة في المنصة الرسمية للسلط الجهوية والهيئة المديرة الذين كانوا حاضرين كلهم، عكس الجلسة الفارطة، وقد ساهمت الجلسة التي عقدها رئيس اللجنة الانتخابية محمد عطاء الله بفاتح العلويني ومراد بالأكحل في تهدئة الأجواء، عموما كل المؤشرات كانت تدل على نجاح هذه الجلسة. المرسمون انطلقت لجنة الانتخابات في عملية الترسيم على الساعة الخامسة مساء تقريبا وعلقتها على الساعة السابعة بعد أن سجلت 209 منخرطين من جملة 788 في النادي. دقيقة صمت قبل الانطلاق الفعلي للجلسة طلب فاتح العلويني من الحضور الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الأب الروحي للجمعية عزيز ميلاد واللاعبين لسعد الورتاني (كرة القدم) ومحمد أشرف الشفرة (كرة السلة) قبل أن يحيل الكلمة الى الحبيب الغربي لتلاوة التقرير الأدبي. ماذا في التقرير الأدبي؟ عدّد التقرير الأدبي كل أنشطة الشبيبة في الموسم الرياضي الفارط، حيث انطلق من برنامج العمل لتسيير الجمعية الذي تم اعداده من طرف الهيئة المديرة ويتعلق بالاستراتيجية العامة للنادي في تحيين وتطوير طرق التسيير والعمل على تطوير مداخيل الجمعية وإحداث مداخيل قارة لمجابهة المصاريف والعمل على التقليص من الديون المتراكمة على الجمعية. بالاضافة الى الاهتمام بتطلعات الهيئة في الفروع الثلاثة للجمعية وما ستعده من اعتمادات مالية وما ستوفره من تجهيزات وامكانيات فنية ومادية من أجل الوصول بالشبيبة للأهداف المرسومة. ففي كرة القدم كان العمل من أجل بلوغ فريق الأكابر مرتبة تمكنه من البقاء في الرابطة الأولى والذهاب بعيدا في مسابقة الكأس مع ضمان تواجد لاعبين شبان من أبناء الجمعية، هذا الى جانب الحرص على تطوير طرق تكوين أصناف الشبان. وبالنسبة للهدف المرسوم لفرع كرة السلة فهو يتمثل في الاستجابة لتطلعات الأحباء بوضع امكانيات مادية مضاعفة لإعادة هذا الفرع الى سالف اشعاعه وذلك بلعب الأدوار الأولى في البطولة والكأس. أما كرة اليد فالهدف هو اعادة بنائه على أسس صحيحة خاصة على مستوى التكوين القاعدي للشبان والعمل على صعود الأكابر الى القسم الوطني «أ». هل حققت الهيئة الأهداف؟ أمام هذه الأهداف المرسومة طرح السؤال: هل تمكنت الهيئة المديرة من تحقيق كل هذه الأهداف؟ التقرير أبرز أمام هذا السؤال أن الشبيبة مرت بظروف مادية صعبة وكبيرة بسبب انعدام المداخيل وتوقف الهبات والاعانات مما أثر سلبا على خزينة النادي وموازين تعاملها المالي، وجعلها غير قادرة على الايفاء بالتزاماتها ويعود ذلك الى الصعوبات التي تمر بها البلاد بصفة عامة، والمداخيل خير دليل على ذلك (1٫527 ألف دينار) والموسم الفارط (2٫156 أ.د) والفارق هو 629 ألف دينار. التقرير قال إن الهيئة سعت من جهتها الى توفير الموارد المالية لتأمين حسن سير نشاط الجمعية، ورغم الصعوبات فقد تحملت المسؤولية بكل جد ووفرت أقصى ما يمكن توفيره من مستلزمات النجاح لأكابر كرة القدم التي تعتبر الركيزة الأساسية للجمعية، وقررت الابقاء على الإطار الفني لتمكين الفريق من قاعدة فنية ثابتة وراسخة، ثم فسخ عقود حوالي 12 لاعبا لم يقدموا الاضافة وإعارة 5 لاعبين محترفين، وابرام عقود احتراف لسبعة لاعبين من الآمال والأواسط ليصبح لدى الفريق 31 لاعبا محترفا معدل أعمارهم 21٫5 سنة. من جهة أخرى استعرض التقرير مجمل الأنشطة والنتائج التي تحصل عليها كل فرع وتم اعتبارها مقبولة لتحقيق الأهداف المرسومة. وفرع كرة القدم بلغ عدد اللاعبين فيه 271 لاعبا على 10 أصناف، وكرة اليد 172 لاعبا على 8 أصناف وكرة السلة 155 لاعبا على 8 أصناف. وختم التقرير اشارته الى أن القاعة المغطاة أصبحت تحمل اسم المرحوم عزيز ميلاد، وأوصى الهيئات القادمة باجراء دورات رياضية تحمل اسم الفقيد، كما توجه (التقرير) بشكره العميق الى كل الأطراف والهياكل على دعمهم وتشجيعهم ومساندتهم للشبيبة. التقرير المالي عدّد التقرير المالي مداخيل ومصاريف الجمعية كما يلي: جملة المداخيل (1٫530٫534٫841د) (مداخيل انتقال اللاعبين: 55000٫000 1د) و(مداخيل الملاعب: 18779٫000د) و(منحة الخواص: 8٫085٫856د) و(الاشهار: 302500٫000د) و(مداخيل المؤسسات العمومية: 602٫000٫000د) و(منح المؤسسات الخاصة: 169٫296٫140د) و(مداخيل مختلفة: 274٫873٫815د) أما المداخيل المنتظرة فقد بلغت: 157٫862٫440د. جملة المصاريف: 1٫688٫580٫588د موزعة على شبان كرة اليد (18378٫476د) وأكابر كرة اليد (92٫831٫814د) وشبان كرة السلة (28130٫230د) وأكابر كرة السلة (178٫040٫902د) وشبان كرة القدم (103٫409٫575د) وآمال كرة القدم (20٫961٫032د) وأكابر كرة القدم (1174٫212٫163د) وبالنسبة للديون المتخلدة بذمة النادي فقد بلغت 390٫949٫647د. التدخلات 25 شخصا تدخلوا في الجلسة ليتحدثوا عن البنية التحتية الضعيفة للجمعية وضرورة ايجاد حل جذري للمكان الذي ستلعب فيه الشبيبة مبارياتها انطلاقا من الموسم المقبل في ظل غلق ملعب حمدة العواني وعدم صلوحية ملعب علي الزواوي، كما تحدث البعض عن ضرورة محاسبة فاتح العلويني الذي همش فرعي السلة واليد والكشف عن لغز مباراة الشبيبة وبنزرت وايجاد مقر لائق للجمعية، ثم وضعيات الشبان ومدربيهم من حيث عدم الخلاص أو الظروف الأخرى والعناية بهم. اضافة الى ضرورة مراجعة القانون الانتخابي للجمعية. النتائج قبل انطلاق العملية الانتخابية خرج فاتح العلويني من القاعة وقبله قال الوالي أن معلوم الانخراط سيصبح 20 دينارا بدلا من 10 دنانير، وقد تقدم للتصويت 137 صوتا ألغى صوت واحد ورفض واحد مثله، لتتحصل في الأخير قائمة مراد بالأكحل على 135 صوتا، وكادت هذه القائمة تسقط لو تمت الموافقة عليها بالاجماع الذي تحدث عنه الوالي لولا تدخل محمد عطاء الله وأعلن أن عهد الاجماع ولى وانتهى ولابد من الانتخابات، وهو ما تم قبوله من الجميع. رفض التقريرين ويذكر في هذا الاطار أن التقريرين الأدبي والمالي تم رفضهما بالاجماع من طرف الجماهير الحاضرة ليبقى السؤال مطروحا ومعلقا في سماء الغموض من سيحاسب الهيئة القديمة؟