نظرت احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقفصة يوم الجمعة المنقضي في قضية تورط فيها ثلاثة شبان وجهت لهم تهمة تحويل وجهة شخص باستعمال القوة وقضت المحكمة في شأنهم بالسجن مدة 20سنة لكل واحد من المتهمين. وتفيد تفاصيل هذه القضية ان فتاة كانت بمعية خطيبها على متن سيارته بصدد القيام بجولة فاعترض سبيلهما ثلاثة شبان كانوا على متن سيارتين وسدّوا الطريق امامهما ثم اتجهوا مباشرة نحو خطيبها وعنّفوه ثم عمدوا الى جرها بقوة إلى سيارتهما فلم تتمكن من الدفاع عن نفسها بحكم ان الجناة كانوا مسلحين بالحجارة وقارورة غاز مشل للحركة. وقبل ان يغادروا المكان افتكوا مفتاح سيارة خطيبها وهاتفه الجوال. وبعد ان سارت السيارة مسافة انغمس خاطفوها في تناول علب الجعة فاستغلّت الخطيبة الفرصة وألقت بنفسها من باب السيارة مما تسبب في إصابتها بأضرار بدنية متفاوتة وقد تم اسعافها من طرف احد المارة ثم تقدمت بشكاية ضد المظنون فيهم طالبة تتبعهم عدليا من اجل ما نسب اليهم مدلية باوصافهم بكامل الدقة. كما تقدم مرافقها بدوره بشكاية ايد ضمنها تصريحات المتضررة. واستنادا الى هذه الشكاية تمّ القبض على المظنون فيهم وباستنطاقهم افادوا ان الشاكية هي التي طلبت منهم ايصالها الى منطقة مجاورة فطلبوا منها مبلغا ماليا لكنها رفضت المعلوم وقد تمسك المتهمون بأقوالهم. وباحالتهم على انظار النيابة العمومية اصدرت في حقهم ثلاث بطاقات إيداع بالسجن. وقد تمسك المتهمون بأقوالهم. في جميع مراحل القضية وباحالتهم على انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقفصة اعادوا نفس أقوالهم. اما دفاع المتهمين فقد طلب البراءة للمظنون فيهم لغياب اثار عنف على جسد الفتاة وخطيبها اضافة الى انعدام شهادة طبية تثبت نسبة العنف الذي ادعته المتضررة مما يعني ان التهمة تفتقر الى أدلة ثابتة ما عدا تصريحات الشاكية وأنّ ذلك لا يؤسّس لإدانة المتهمين. كما بين لسان الدفاع ان الشاكية ليست خطيبة الشاكي الثاني وقد ايد ذلك بجملة من المؤيدات مبيّنا أنّ أساس الدعوى هو درء التهمة عنها وهي بيع العرض بمقابل, وقد طلب الدفاع من هيئة المحكمة اذ تراءى لها وجه للمؤاخذة التخفيف عن المتهمين قدر الامكان . المحكمة بعد المفاوضة قضت بالنص المضمن اعلاه .