حذر الدكتور محمد الهاشمي الحامدي مؤسس ورئيس تيار المحبة حزب النهضة الحاكم في تونس من ثورة شعبية جديدة بسبب استمرار المعاناة الإجتماعية لقطاعات واسعة من الشعب التونسي، وبسبب سياسة التغول على أجهزة الدولة والسيطرة على الإدارة وفرض الرأي الواحد في ما يتصل بكتابة الدستور الجديد وأمور أخرى كثيرة من أمور السياسة العامة في البلاد. وانتقد مؤسس تيار المحبة الحكومة التونسية التي يسيطر عليها حزب النهضة بشدة لتجاهلها مأساة المواطن التونسي الهادي بن مسعود الذي أضرم النار في نفسه يوم 13 جوان وتوفي متأثرا بحروقه يوم 15 جوان الماضي بسبب معاناته من الفقر والمرض، وقال الحامدي: رئيس الحكومة لم يكلف نفسه عناء السؤال مرة واحدة عن عائلة البوعزيزي الثاني، فضلا عن أن يذهب لتعزيتها، ولم يأمر بتحقيق رسمي في ملابسات الوفاة ولماذا لم يتم نقل الفقيد إلى المستشفى المتخصص بمعالجة الحروق البليغة في بن عروس. وأضاف: هذه الحكومة تزداد عزلة عن الشعب يوما بعد يوم، وحتى رئيس الجمهورية لم يسأل عن عائلة البوعزيزي الثاني ولم يسأل عنها أي فرد من مسؤولي الدولة.
وفي ختام بيانه، نصح الدكتور محمد الهاشمي الحامدي مؤسس ورئيس تيار المحبة حزب حركة النهضة الحاكم في تونس بعدم التدخل في الشؤون المصرية، وبتقديم النصيحة لنفسه بدل تقديمها للمصريين، وقال مخاطبا حزب النهضة: "لا يحق لكم تقديم دروس لأي جهة أخرى في الحوار بعدما ضربتم أسوأ مثال لسياسة الإقصاء وتجاهل الإرادة الشعبية من خلال موقفكم الإقصائي لأنصاري الذين صوتوا للقوائم التي رشحتها في انتخابات المجلس التأسيسي، ومن خلال إصراركم على سياسة العزل والإقصاء لخصومكم السياسيين".