في سؤال وجهته له صباح اليوم إذاعة مونتي كارلو حول موقفه من الأوضاع في مصر، قال رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر "إن كل ما يهمنا في هذه اللحظات الحاسمة هو أن ينتصر الشعب المصري وأن تحقن دماؤه وأن تمر هذه المرحلة بسلام عبر النقاش والتعبير السلمي"، مضيفا قوله "لنا ثقة كبيرة في الشعب المصري وهو اليوم في مرحلة التعبير الحر ومن المهم أن يعود إليه القرار وفي أقرب وقت ممكن عبر تنظيم الانتخابات". كما أكد بن جعفر أن تونس لا تعيش في معزل عما يحدث في مصر وأنه لا بدّ من التفاعل أكثر من أي وقت مضى مع قوة المجتمع المدني التونسي وأن يعمل المجلس في ما تبقى له من هذه المرحلة في تفاعل تام مع هذه القوى. وبيّن ضرورة التعجيل بتركيز الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حتى تقترح موعدا لإجرائها يؤمن التداول السلمي على السلطة ويكون انطلاقة حقيقية لوضع روزنامة محددة لما تبقى من هذه المرحلة. كما أكد بن جعفر أن لجنة التوافقات البرلمانية ستعمل بنسق حثيث لصياغة تعديلات توافقية على النص الدستوري وفي تفاعل تام مع الحوار الوطني يلتزم خلالها جميع الأطراف بالتوقيع على هذه التعديلات للتصويت عليها خلال مناقشة الدستور فصلا فصلا عبر الآليات التي يتيحها قانون النظام الداخلي للمجلس. وبخصوص زيارة رئيس فرنسا فرنسوا هولاند، قال بن جعفر "نطمح إلى تأسيس علاقات متينة بين تونسوفرنسا تقوم على أساس حسن الجوار والتنمية وحرية تنقل الأشخاص والبضائع بين الضفتين وأن تتجاوز هذه العلاقات النظرة الأمنية الضيقة على أهمية البعد الأمني في هذه المرحلة."