رفع رئيس حركة وفاء "عبد الرؤوف العيادي" خلال جلسة ممتازة بالمجلس الوطني التأسيسي ورقة كتب عليها "احتجاجا على موقف فرنسا من الثورة التونسية " وذلك اثناء الجلسة الممتازة التي عقدها المجلس التأسيسي وحضرها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. "التونسية" اتصلت "بالعيادي" للاستفسار عن أسباب ما أقدم عليه فقال : "هو تعبير على عدم رضاء كتلة حركة وفاء بالتأسيسي عن المساندة اللوجستية التي قدمتها فرنسا للمخلوع بن علي دون أن تعتذر عن ذلك لاحقا ،واحتجاجا على رفض فرنسا فتح المجال الجوي لطائرة "المناضل" الرئيس البوليفي "ايفو موراليس" مما استوجب نزولها في فيينا".
من جهته اعتبر رئيس المجلس الوطني التأسيسي "مصطفى بن جعفر" في كلمته خلال هذه الجلسة الممتازة أن الموقف الفرنسي إزاء الأحداث التي تزامنت مع الثورة لن تؤثر في العلاقات بين البلدين معتبرا ذلك "سحابة صيف".
ويذكر ان "هولاند" حضر الجلسة الممتازة بمشاركة أعضاء الحكومة ونواب المجلس الوطني التأسيسي وممثلين عن مكونات المجتمع المدني وعن عدد من البعثات الدبلوماسية بتونس إلى جانب بعض الشخصيات الوطنية والوفد المرافق للرئيس الفرنسي ويأتي ذلك في اطار زيارة يؤديها الى تونس يومي الرابع والخامس من شهر جويلية الجاري.
كما التقى الرئيس الفرنسي بأرملة الزعيم النقابي الشهيد "فرحات حشاد" "آمنة أم الخير حشاد" حيث قدم لها الاعتذار عن اغتيال زوجها مؤكدا التزامه باسم فرنسا بالكشف عن الحقيقة حول عملية الاغتيال التي ارتكبت في 5 ديسمبر 1952 مؤكدا انه أمر بفتح أرشيف عملية الاغتيال التي نفذتها منظمة اليد الحمراء ذات العلاقة بأجهزة أمن السلطات الاستعمارية الفرنسية آنذاك.