القاهرة (وكالات) أغلقت أمس السلطات المصرية معبر رفح البري من الجانبين المصري والفلسطيني لأجل غير مسمى وأعلن الجيش حالة الاستنفار القصوى بعد مقتل جندي على الأقل في سلسلة هجمات شنها مسلحون مجهولون على مقرات للجيش والشرطة ومطار العريش بسيناء فيما ذكرت أمس تقارير اخبارية مصرية أن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي توافدوا بالآلاف على ميدان رابعة العدوية وأمام دار الحرس الجمهوري الذي يعتقد أن مرسي محتجز فيه, مضيفة أن 3 أشخاص على الأقل قتلوا في مواجهات مع الجيش حين حاولت الحشود اقتحام دار الحرس الجمهوري. وذكرت مواقع اخبارية مصرية وعربية أنه وقع تبادل لإطلاق النار في العاصمة المصرية قرب دار الحرس الجمهوري، بعدما تعرض أفراد منه لوابل من الرصاص، فرد الجنود المتمركزون هناك على مصدر النيران لكن الجيش المصري نفى استخدام الرصاص الحي في مواجهة الحشود المطالبة بإعادة مرسي للحكم موضحا أن أفراده أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. وأصيب مساء أمس العشرات إصابات متفاوتة الخطورة في اشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه وتحديدا في محيط «ماسبيرو» الذي يضم مبنى الاذاعة والتلفزيون المصري والقريب جدا من ميدان التحرير معقل معارضي جماعة الإخوان المسلمين. والى حدود مساء أمس لم تفد الدوائر الرسمية بوقوع قتلى لكن معارك الكر والفر بين فرقاء الساحة المصرية تنذر بحصيلة ثقيلة. وتدفق المئات من أنصار الإخوان المسلمين على محيط مبنى «ماسبيرو» متجهين على ما يبدو الى ميدان التحرير أين يحتشد أنصار المعارضة بعد خطاب ألقاه مرشد جماعة الاخوان المسلمين محمد بديع , خطاب وصفه البعض بالتحريضي.. وحدث احتكاك بين الطرفين سرعان ما تطور الى اشتباكات عنيفة أستخدمت فيها الحجارة والزجاجات الحارقة فيما تحدثت تقارير تلفزيونية عن استخدام أنصار الاخوان للرصاص الحي وهي معلومات لا يمكن الجزم بصحتها في ظل غموض المشهد في مصر. وأفادت قناة «التحرير» المصرية بأن الرئيس المؤقت عدلي منصور هدد بفرض حالة الطوارئ بعد سقوط قتلى وجرحى في عدة محافظات مصرية في مواجهات متقطعة بين أنصار الاخوان ومعارضيهم. وتسارعت وتيرة الأحداث في مصر منذرة ب«حرب أهلية» في الوقت الذي توعد فيه الجيش بالرد بحزم على أعمال عنف أيا كان الطرف فيها. وكان عشرات الآلاف من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين قد احتشدوا أمس، استجابة لدعوة الجماعة للتظاهر تحت شعار «جمعة الرفض»، حيث طالبوا بعودة «الرئيسالمنتخب الشرعي لقيادة البلاد» و«إلغاء جميع القرارات والإجراءات الانقلابية التي اتخذها المجلس العسكري». كما طالب المتظاهرون باستمرار العمل بالدستور والدعوة للحوار لإجراء التعديلات المطلوبة عليه، ومحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين واعتقال القيادات، إضافة إلى تعيين نائب عام جديد من خلال ترشيحات المجلس الأعلى للقضاء، وإجراء انتخابات نيابية في غضون شهرين. وكان لافتا حضور مرشد جماعة «الاخوان» محمد بديع الذي سبق وأن قالت تقارير انه تم اعتقاله, وتوجه بديع لأنصاره وللجيش والشعب المصري عموما بكلمة له من على منصة رابعة العدوية أكد فيها استمرار الاعتصام والمظاهرات حتى تحقيق مطالب المحتجين من أنصار مرسي. من جهة أخرى دعت «جبهة الانقاذ الوطني» المعارضة انصارها الى النزول للشارع اليوم السبت ل«حماية مكاسب ثورة 30 جوان التي أطاحت بمرسي».