الجزائر (وكالات) حذّر إسلاميو الجزائر، من انجرار جماعة «الإخوان المسلمين» وأبناء الحركة الإسلامية في مصر، إلى العنف بعد عزل الجيش للرئيس محمد مرسي و ما أعقبه من غليان في الشارع المصري ، وأكّد مدني مزراق، أمير ما يسمى « الجيش الإسلامي» لجبهة «الإنقاذ» المحلة ، أحد أطراف الأزمة التي مرّت بها الجزائر بعد توقيف المسار الانتخابي في تسعينات القرن الماضي ممن حملوا السلاح على النّظام في تصريح لصحيفة «الشروق»الجزائرية ، على «وجوب إتبّاع الإخوان المسلمين في مصر النهج السلمي في الرد على الانقلاب العسكري على شرعية الرئيس مرسي» على حد تعبيره، مؤكّدا أنّ ما أسماها دول الهيمنة وعملاءها في الداخل المصري يعملون على «جر الإسلاميين إلى العنف» لتدخل البلاد في الفوضى. و توقع مزراق أن يتعامل «الاخوان المسلمون» بحكم تجربتهم و خبرتهم السياسية بحكمة و انهم سيعملون بسلمية (...) و دعاهم الى أن لا يسمحوا لأحد مهما كان بالتدخل في الشأن المصري لقطع الطريق على أي حرب أهلية محتملة قد تضيّع مصر . من جهته أكّد الشيخ الهاشمي سحنوني، القيادي السابق في «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» المحظورة، بأنّ ما نراه اليوم «دبّر للإخوان من زمن»، ليؤكّد لهم بأنّ العنف لن يؤدّي إلى نتيجة أو حل بل سيؤزّم الوضع ويصل بالبلاد إلى حرب أهلية، خصوصا وأنّ مصر فيها نصارى يمسكون بأماكن حساسة في البلاد، كما نصحهم باتّباع النهج التركي الذي صبر على الاعتقالات و الانقلابات المتتالية إلى أن تمكّنوا اليوم من حكم البلاد، وذكّرهم بأنّ الانجرار إلى العنف أسلوب خاطئ، وسيعطي الفرصة لأعدائهم للانقضاض عليهم ثمّ تحميلهم ما يحدث من مآس . أما عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، المحسوبة على تيار «الإخوان المسلمين» ، فقال : « من المتوقّع أن تكون هناك استفزازات من الأمن لإخراج الإخوان عن سلميتهم ، إلا أننّا نراهن على صبر الإخوان المسلمين»،مستبعدا فرضية حملهم السلاح، إلا أنّه نبّه إلى أنّ جماعات أخرى قد «تتمرّد» على الإخوان وترد بعنف، محمّلا المؤسسة العسكرية كل انزلاق في البلاد، فيما طالب سعيد مرسي، رئيس حزب» أنصار الجزائر» (حزب قيد التأسيس»، الإخوان في مصر بالحفاظ على المسار السلمي، إلا أنّه اعتبر أنّ انجرار البلاد إلى العنف واقع لا محالة، وكل ذلك بسبب ما قام به الجيش، مستبعدا أن يسمح لمرسي بالعودة إلى حكم البلاد.