خيّب أمس الأول منتخبنا الوطني للمحليين آمال جماهيره بعد أن خسر نقاطه الثلاث ضد المنتخب المغربي في مباراة الذهاب من تصفيات «شان 2014». بطل النسخة الماضية من ال«شان الإفريقية» وبقيادة مدرّبه نبيل معلول لم يقنع لا آداء ولا نتيجة لتتقلّص حظوظه في الترشّح. مردود «لاعبينا» على الميدان عكس هنات على مستوى الاختيارات الفنية لمدرّب قاد «تونس» لأوّل خسارة في تاريخ تصفيات ال«شان» بمردود هو الأسوأ ربّما. فلسفة الرّجل الكروية أثارت حفيظة أغلب أصناف القاعدة الجماهيرية لكرة القدم في تونس فقياسا بمباراة «الشان» فإنّ مباريات التصفيات المؤهلة للمونديال لم تكن أفضل حالا إذ اكتفى معلول في مباراتيه ضد السيراليوني وغينيا الاستوائية بتعادلين ضد فريقين أوّل ما يقال عنهما أنهما «ما يوجعوش»، لتكون حصيلة «الكوتش نبيل» منذ توليه المقاليد الفنية للمنتخب الوطني التونسي فوزا وتعادلين وهزيمة وهي حصيلة دون المستوى.. وبعد أن علّقت الجامعة نشاط سامي الطرابلسي على رأس المنتخب احتجاجا على النتائج المحصّلة، علّق «معلول» آمال الجماهير الرياضية بين «سماء وأرض» بخسارة غير مبرّرة تهدّد بسحب البساط من تحت أقدام أبطال نسخة «2011» من «الشّان». ولم يخسر «الكوتش» أمس الأوّل نتيجة مباراته ضد المغرب فحسب بل خسر جزءا من احترام البعض له بعد لقطة تناقلتها عديد المواقع الاجتماعية كشفت تلفّظ معلول بلعنة بدت نهايتها غير واضحة ومثلت شتيمة في حق لاعب المنتخب والنادي الصفاقسي فخر الدين بن يوسف. الأقوال والإنصات تضاربا حيث بدت صيحة معلول للبعض شتيمة في حق والدته بينما رأها آخرون شتيمة في حق والده...! لكن الواضح أن المدرب صدر عنه لعن عندما صاح يا «روج»... حنق «معلول» إن كان ينمّ عن شيء فهو ينمّ عن غضب بسبب العجز عن مجاراة نسق المنتخب المغربي والتعثّر على أعتابه، فخرج عن طوره... ورصانته ممّا يذكّرنا بالمثل التونسي القائل «خانها ذراعها قالت مسحورة» فتشطّر معلول على بن يوسف في لقطة حسبت ضدّ معلول الذي لطالما عرف بديبلوماسيته وأكثر ما نذكره للرجل بسملته في بداية كلّ تصريح حين كان يحلل في قنوات الجزيرة سابقا. رسالة نسوقها ل«الكوتش» معلول: «إن استعصت عليك كتف «المنتخب المغربي» فلا تُعمل أنيابك في لحمة بن يوسف فلعلّها تخنقك»... حادثة لا يمكن أن نمرّ عليها مرور الكرام لأنّ غضّ النّظر عنها وتجاوزها سيفتح المجال أمام مشاريع التجاوزات والأخلاق الهابطة... إذ كيف سيحترم اللاعبون مستقبلا هذا الممرّن وهو يعطيهم أسوأ أمثلة التعامل والاحترام... «معلول بسلوكه ورّط وزارة الرياضة وجامعة كرة القدم وهما مطالبتان بالتدخّل خصوصا أنّ المؤاخذات حول الرّجل لا تتعلق بأداء المنتخب وبنتائجه بل بغسيله وصابونه».