التونسية (تونس) بعد حملة «تمرد» التي حصدت إلى حد الآن أكثر من 200 ألف إمضاء اعلن عشية أمس عن إطلاق حملة «خنقتونا» التي تتبناها مجموعة من الشباب بمختلف انتماءاتهم السياسية إلى جانب عدد من المنظمات والجمعيات حيث تضم هذه الحملة إتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل والاتحاد العام لطلبة تونس إضافة إلى وجوه فنية ومسرحية وعدد من فناني «الراب»، وكل من مجموعة «عصيان» و«زواولة». وتهدف هذه الحملة حسب منظميها إلى تجميع كل القوى الثورية والشبابية من أجل العمل على تصحيح مسار الثورة والتصدي إلى الانحراف الذي طالها من خلال المطالبة بسحب الثقة من المجلس التأسيسي وتشكيل لجنة خبراء في القانون الدستوري لصياغة دستور يضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية كما يضمن الحريات ويكرس مدنية الدولة. وقد ورد في نص العريضة الوطنية التي أصدرتها حملة «ختقتونا» أنه «كل يوم تزداد القناعة لدى الشعب التونسي أن ثورته قد تم الإلتفاف عليها وتحويل وجهة مطالبها من طرف حكومة الترويكا التي عمقت الأزمة الإقتصادية والإجتماعية وعفّنت الأجواء السياسية بالبلاد، والمجلس التأسيسي الذي حاد عن أهداف الثورة عبر تجاهل المطالب الشعبية بدسترة الحقوق والإقتصادية والاجتماعية والسيادة الوطنية على خيرات البلاد وحماية الحقوق والحريات وضمان مدنية الدولة . وعليه فإن الممضين عليها يطالبون بسحب الثقة وبحلّ المجلس التأسيسي ومن ورائه الحكومة الانتقالية الحالية وتشكيل لجنة خبراء في القانون الدستوري لصياغة دستور يضمن الحقوق والإقتصادية والاجتماعية والسيادة الوطنية على خيرات البلاد ويضمن الحقوق والحريات ويكرّس مدنية الدولة وتشكيل حكومة وطنية وفاقية منبثقة عن حوار وطني لتصحيح مسار الثورة مع تركيز الهيئات التعديلية المستقلة للإعلام والقضاء والانتخابات منبثقة توافقيا عن الحوار الوطني لتصحيح مسار الثورة. وسيواصل نشطاء حملة «خنقتونا» جمع الامضاءات طوال شهر رمضان من أجل حشد الدعم وجمع الامضاءات للبدء في تحركات ميدانية بعد نهاية شهر رمضان. وتأتي هذه الحملات في محاولة لاستنساخ التجربة المصرية التي أدت إلى إطاحة الجيش المصري بحكم الرئيس مرسي استجابة لحملة 30 جوان والتي لا تزال تداعياتها متواصلة في الشارع المصري بعد تشبث أنصار مرسي بشرعيتهم الانتخابية وتحول الاحتجاجات التي بدأت سلمية إلى اشتباكات بين المواطنين وقوات الحرس والتي أسقطت يوم أمس أكثر من 50 قتيلا.