أكّد منسّق هيئة تصحيح المسار لحزب العمل التونسي علي بن رمضان صبيحة الأمس خلال المؤتمرالتأسيسي للحزب كون الدعوة لحوار وطني قبل 23أكتوبر2012 سيفضي إلى ضبط روزنامة توافقية لصياغة دستور ديمقراطي مدني وتحديد المواعيد الإنتخابية وتكوين هيئة عليا مستقلة للإنتخابات والإعلام والقضاء إضافة إلى ضرورة وضع خطة لمجابهة الأوضاع الإجتماعية المستعجلة التي تعيشها الجهات الداخلية. من أجل دولة إجتماعية ديمقراطية المؤتمر التأسيسي الذي حمل شعار"العمل لتأسيس دولة إجتماعية وديمقراطية" حضره بشكل بارز ممثلين عن أحزاب "الترويكا" على غرار رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفرعن حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات وخليل الزاوية وزيرالشؤون الإجتماعية ووزير العدل نورالدين البحيري ممثلا عن حركة النهضة إضافة إلى وجوه نقابية من المكتب التنفيذي الحالي والسابق على غرار سمير الشفي وأنور بن قدور ومحمد سعد ورضا بوزريبة ومنصف اليعقوبي إلى جانب خالد الكريشي عن حركة الشعب وأحمد الخصخوصي من حركة الإشتراكيين الديمقراطيين. وأكّد منسّق هيئة تصحيح المسارعلي بن رمضان أن اختيار حزبهم لشعار"حرية،عدالة،تضامن" هو الشعار الذي ناضل من أجله روادتونس خاصة الشهيد فرحات حشاد، وكونهم يسعون إلى تأسيس منظومة قانونية تضمن ديمومة المؤسسة الإقتصادية وتحفظ للشغالين حقوقهم الأساسية وخاصة الحق في الشغل بالإضافة إلى بناء نظام ديمقراطي مرتكز على قيم المواطنة وسيادة الشعب وحماية الحريات الفردية والعامة وتأمين تجذر المجتمع التونسي في هويته العربية والإسلامية.وشدّد بن رمضان في كلمته الإفتتاحية على كون التمشي الذي اتبعته القوى السياسية المهيمنة في المجلس التأسيسي انحرف منذ البداية عن المسار التوافقي في ظل فشل في حشد كل القوى الوطنية من أجل انجاح مرحلة الإنتقال الديمقراطي منتقدا في ذات السياق مظاهر العنف التي طالت الأفراد والمؤسسات الخاصة والعامة وبعض مقرات مؤسسات المجتمع المدني وانعدام التسامح وانتشار مظاهر الإنحراف والخروج عن القانون وغياب هيبة الدولة في ظل تذبذب السلطة والتأرجح بين التفهم والتبرير والتهديد بتطبيق القانون.