أعلنت يوم أمس سميرة مرعي فريعة عضو المكتب السياسي للحزب الجمهوري والنائبة بالكتلة بالديمقراطية استقالتها من الحزب وقد أرجعت فريعة أسباب استقالتها لانتفاء القدرة على التواصل وعلى فرض خط موحد صلب هياكل الحزب. وقد أكدت عضو المكتب السياسي المستقيلة ل«التونسية» أنها كانت تتوقع استقالتها واستقالة من سبقها من الحزب لتراكم الأزمات صلب الحزب الجمهوري وخاصة في ما يتعلق بعمل الهياكل حيث أكدت فريعة أن عمل الهياكل لم يكن ناجعا بالقدر المطلوب وهو ما أيدته نتائج سبر الآراء التي أثبتت في أكثر من مناسبة أن الجمهوري لم يكسب ثقة التونسيين ولم يحرز أي تقدم على مستوى النسب المسجلة رغم العمل الذي يقوم به القياديون وذلك نتيجة التشخيص الخاطئ لأسباب فشل الجمهوري في التعبئة الجماهيرية. وعن أسباب استقالة الأعضاء المحسوبين عن آفاق تونس دون غيرهم أكدت سميرة فريعة أن موجة الاستقالات لم تشمل شق آفاق تونس فقط بل أن استقالة ياسين ابراهيم هي التي أعطت هذا الانطباع مشيرة إلى أن حزب آفاق تونس الذي بعث في مارس 2011 كان يؤسس لرؤية جديدة في العمل السياسي تقوم على التواصل مع نبض الشارع والإصغاء لمشاغل الناس وهو ما جعله يحظى بثقة الناس والفوز ب4 مقاعد صلب المجلس التأسيسي. سميرة فريعة أكدت أيضا أن انضمامهم للحزب الجمهوري كان انطلاقا من قناعة بأن تونس في حاجة إلى توحيد كل القوى الديمقراطية والتقدمية لخلق توازن سياسي في البلاد لكن بعد أكثر من سنة ونصف حاد الحزب عن خطه السياسي وهو ما أجبر بعض القيادات على الاستقالة. وعن امكانية عودة حزب آفاق تونس او الإنصهار في تحالف حزبي آخر قالت فريعة أن هذا القرار لم يتخذ بعد وأن كل المقترحات ستناقش وستعرض على القواعد للبت فيها أما في ما يتعلق ببقائها صلب الكتلة الديمقراطية من عدمه أكدت عضو المجلس التأسيسي أنها ستواصل العمل صلب الكتلة الديمقراطية ايمانا منها بأن هذه الكتلة تمثل رمزا لوحدة الديمقراطيين حتى وأن اختلف اعضاؤها في التسيير والحوكمة. هذا وقد أكدت النائبة في نص استقالتها أنها ستظل وفيّة للمبادئ التي انتخبت من أجلها وستواصل العمل السياسي من أجل بناء تونس الديمقراطية ومن أجل تحقيق العدالة الإجتماعية والدفاع عن حق التونسيين في دستور يضمن لهم الحقوق والحريات والعدل.