مثل البحث عن تعميق التوافقات الوطنية حول الوضع السياسي العام في البلاد وبلورة معالم خارطة طريق لبقية المرحلة الانتقالية تفضي إلى تنظيم الانتخابات المقبلة في أقرب وقت ممكن وتنقية المناخ السياسي بتشريك جميع الأطراف السياسية سواء كانت في الحكم أو في المعارضة ومكونات المجتمع المدني ممثلة في الاتحاد العام التونسي للشغل، محور اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية السيد محمد المنصف المرزوقي صباح اليوم الأربعاء بقصر قرطاج بعدد من ممثلي الأحزاب السياسية. فقد أكد رئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهوري السيد أحمد نجيب الشابي الذي كان مصحوبا بالأمينة العامة للحزب السيدة مية الجريبي ما يستدعيه الظرف الحالي في البلاد من ضرورة الاسراع بإنهاء المرحلة الانتقالية والشروع في الاعداد للانتخابات القادمة في اقرب الاجال وبتوافق وطني مشيرا إلى أن الأحداث التي جدت في مصر مؤخرا تلزم جميع الأطراف السياسية بتنقية الأجواء السياسية وإرساء حوار وطني جاد. ومن جانبه انتقد الأمين العام للحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي السيد أحمد ابراهيم الذي كان مرفوقا بالناطق الرسمي باسم الحزب السيد سمير الطيب مراوحة المسار الانتقالي في مكانه وغموض الرؤية بخصوص مختلف مواعيد الاستحقاقات القادمة سيما الانتهاء من صياغة الدستور وتحديد موعد لإجراء الانتخابات معتبرا ان المواصلة على نفس النهج لم يعد مقبولا. وبدوره أوضح الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية السيد عماد الدائمي أنه افاد رئيس الجمهورية بضرورة تطوير التوافقات الحاصلة بين الأحزاب السياسية وخاصة عمل لجنة التوافقات داخل المجلس الوطني التأسيسي لتجاوز النقاط الخلافية الموجودة في مشروع الدستور فضلا عن ضرورة تطوير الحوار الوطني لإنهاء التوتر الموجود على الساحة السياسية. ودعا في السياق ذاته إلى ضرورة تكاتف جهود جميع الأطراف السياسية لإنجاح ما تبقى من المرحلة الانتقالية واستخلاص العبر والدروس من الأحداث التي عاشتها مصر مؤخرا.
