أشرف امس رضا السعيدي الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون الاقتصادية والوفد المرافق له ووزير الصناعة «مهدي جمعة» و الوفد المرافق له والسيد «نضال الورفلي» كاتب الدولة المكلف بالطاقة و المناجم و ثلة من اعضاء و مجلس ادارة الشركة التونسية للكهرباء و الغاز و مسؤوليها...على حدث تشغيل ما تم توسعته بمحطة انتاج الكهرباء ببئر المشارقة و الذي تم الشروع في انجازه منذ نوفمبر الماضي. وقد شدد «الطاهر العريبي» الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء و الغاز بهذه المناسبة على اهمية هذه المحطة و الدور الهام الذي من المنتظر ان تلعبه في تعزيز القدرة الوطنية لانتاج الكهرباء بما يساعد على الاستجابة للطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية لا سيما خلال اوقات الذروة في ظل ما اكد عليه «العريبي» من ارتفاع سنوي للطلب على الطاقة يقدر ب 6 % . و في كلمة ألقاها بالمناسبة،وصف «الطاهر العريبي» توسعة محطة إنتاج الكهرباء ببئر المشارقة بالصرح الوطني العظيم،معربا عن فخره بهذا المكسب الوطني الجديد الذي تم انجازه «في وقت قياسي و ظروف استثنائية فرضتها علينا تداعيات الوضع الطاقي الراهن و تزايد الطلب على الطاقة و جاءت لتؤكد مرة أخرى قدرة كفاءاتنا على رفع التحديات و على ضرب موعد مع النجاحات». كما نوه «العريبي» بالدور «الفعال» الذي لعبته كل من مؤسسة (BNP Paribas) و الاتحاد البنكي للتجارة و الصناعة (UBCI) و مختلف المؤسسات البنكية الوطنية.. وما بذلته من مجهودات جبارة حتى يحظى مشروع المحطة بالتمويل و التكاليف اللازمة وحتى تفي الشركة بتعهداتها و في وقت قياسي أيضا. و بين «العريبي» أيضا ان اعتماد الشركة شبه الكلي على المحروقات و على الغاز الطبيعي في منظومة إنتاج الكهرباء اضافة الى محدودية المخزون الوطني من المادتين في ظل النمو المتزايد للطلب على الطاقة الكهربائية و ارتفاع اسعار المحروقات على الصعيد العالمي،واقع بات يحتم على الشركة تنويع مصادر الطاقة الاولية و تنويع تكنولوجيات إنتاج الكهرباء و البحث عن مصادر طاقية بديلة من شأنها ان تقلص ولو جزئيا من التبعية للمحروقات الكلاسيكية والدفع نحو مزيج طاقي يعتمد فيه على الطاقات المتجددة على غرار الطاقة الهوائية والطاقة الشمسية.. رضا السعيدي: «خطوات استباقية» بدوره،شدد «رضا السعيدي» الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون الاقتصادية،على ان انجاز هذه المحطة لم يكن مبرمجا في السابق وان التفكير في الموضوع كان وليد ظرف استثنائي مرده حدوث خلل طرأ على مستوى تزويد الشركة لحرفائها بطلبهم الاستهلاكي المتزايد يوم 9 جويلية 2012 مما ادى الى انقطاع التيار الكهربائي. كما اكد «السعيدي» على ضرورة استباق حالات انقطاع الكهرباء في اوقات الذروة من خلال تامين تزويد البلاد بالطاقة الكهربائية اللازمة،مضيفا: «نتمنى ان ينتج هذا المشروع آفاقا كبرى للاقتصاد التونسي ونأمل أن يكون لنا في قادم الايام مشاريع اخرى نقوم بتدشينها على مستوى الشركة التونسية للكهرباء والغاز».