أنقرة (وكالات) جدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، توصيفه لما حدث في مصر بأنه انقلاب عسكري بالقول ان «أسس الانقلابات العسكرية ترسيها التظاهرات المشحونة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل حال مصر»، على حد تعبيره متهما بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بالتحريض على العنف. ونقلت صحيفة «حريت» عن أردوغان اتهامه لجهات مجهولة «تسعى لتكرار النموذج المصري» من خلال دفع المتظاهرين للاستمرار في اعتصاماتهم في ميادين البلاد، ورفع الشعارات المناهضة لحزب العدالة والتنمية الإسلامية، داعياً مواطنيه إلى الاحتكام إلى صندوق الاقتراع الذي وصفه بأنه «أكبر ميدان ديمقراطي في البلاد». وأضافت الصحيفة أن أردوغان أشار ضمنيا إلى أن عصر الانقلابات العسكرية لم ينته، بل اختلفت أدواته فقط وفق ما يقتضيه العصر، «ففي الماضي كانت الانقلابات تحدث بمجرد خروج الجيش إلى الشوارع والإعلان عن الأحكام العرفية واحتلال مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسمي، لكنها اليوم تتم من خلال تشجيع التظاهرات في الشوارع والميادين تمهيدا لمجيء القوات المسلحة». يذكر أن تركيا استنكرت أكثر من مرة الأحداث الأخيرة في مصر،وذلك لقرب حزب «العدالة والتنمية» الاسلامي من جماعة «الإخوان المسلمين» من جهة، وتخوفها من انقلاب المؤسسة العسكرية التركية من جهة أخرى، في بلد أشتهر بانقلاباته العسكرية.