يعاني القطاع الصحي بولاية توزر من إشكاليات متراكمة على مدى السنوات المنقضية إلى يوم الناس هذا وتتمثل بالخصوص في نقص التجهيزات وأطباء الإختصاص والأدوية ... المواطنون بربوع الجريد يناشدون المسؤولين التدخل قصد تحسين المنظومة الصحية حيث بات القطاع الصحي الهاجس الأكبر الذي يؤرق المتساكنين اذ أن معاناتهم مع هذا القطاع متواصلة وهو ما يؤكده البعض من المواطنين الذي أشاروا إلى إفتقار الجهة للتجهيزات وخصوصا طب الإختصاص والأدوية وخاصة بالنسبة للأمراض المزمنة وفي هذا السياق أفادنا أب لرضيع بأنه أجبر على التنقل إلى العاصمة لإجراء بعض الفحوصات بعد طول إنتظار على إعتبار عطب آلة التصوير وفي سياق متصل أكدت مصادر صحية ل «التونسية» ان القطاع الصحي سيتعزز بعدة تجهيزات بالإضافة إلى توسعة قسم العمليات بالمستشفى الجهوي بتوزر فضلا عن تجهيز قسم أمراض القلب والشرايين وتجهيز قسم الجراحة والمجاري البولية وتجهيز وتوسعة الصيدلية والعيادات الخارجية والأقسام العامة في حين تسعى المصالح الصحية إلى تفعيل دور اللجان المحلية والجهوية لتأهيل القطاع الصحي العمومي وأكدت ذات المصالح أن هناك بعض النقائص سيقع تجاوزها على إعتبار أن الإرث والتركة ثقيلان جدا وهي من مخلفات العهد السابق وفي إنتظار ذلك مازال القطاع بحاجة ماسة وعاجلة لتوفير طب الإختصاص وتحسين الخدمات المسداة الى المرضى حتى لا يضطروا للتنقل إلى العاصمة أو صفاقس لإجراء أبسط الفحوصات. عزوف عن العمل بتوزر هذا وذكرت المصالح الصحية بتوزر أنه لم يسجل أي إقبال لأطباء الإختصاص للعمل بولاية توزر في إطار المناظرة الوطنية لإنتداب أطباء إختصاص لفائدة الجهات الداخلية وأبرزت ذات المصالح مدى حاجة الجهة لدعم الإطار الطبي في عدة إختصاصات على غرار طب العيون الذي يؤمنه طبيب واحد مما يجعل فترة الإنتظار لإجراء الكشوفات تطول وتتجاوز الشهر أوأكثر وهوما يجعل الدعوة ملحة لإيجاد حل جذري لهذه الوضعية من خلال التعجيل بإنتداب أطباء جدد.