الدورة 33 للمهرجان الصيفى لمدينة باجة إختارت التوجه نحو الخصوصية فإحتضنت موسيقى الشعوب عنوانا بارزا ومضمونا لبرمجتها التي إقترحت 14 عرضا موسيقيا على إمتداد 14 ليلة متتالية بداية من 19 جويلية وإلى غاية غرة أوت سيحتضنها ركح الملعب الأولمبي بباجة...هذه الدورة سبقتها ظروف تحضير وإعداد صعبة زادها تعقيدا عامل الزمن بما أن هيئة المهرجان أحدثت بتاريخ 04 جويلية وراهنت على الوصول إلى تحقيق برمجة ثرية وتنوعة رغم ضغط الوقت والخصاصة...هذه الدورة بالتوازي مع الإختصاص حملت إسم المرحوم سالم حلاّجة رئيس المهرجان في دورته الماضية في حركة عرفان وتواصل... لماذا موسيقى الشعوب؟ أكد رئيس المهرجان المنصف العجرودي أن إختيار التخصص في موسيقى الشعوب فرضته الرغبة في الإستفادة من منحة إضافية ترصدها وزارة الثقافة لكل مهرجان مختص بما سيمكن من إدخال إضافات وترميمات ودعم لمحتوى البرمجة...رئيس المهرجان أكد أن هيئة المهرجان شكّلت في ظروف صعبة حيث تأكد إنجاز المهرجان بتاريخ 27 جوان وأحدثت الهيئة يوم 04 جويلية...هذه الهيئة التي تضم 16 شخصا تجمع بين الفنّي والميداني وعديد المشارب الأخرى يطغى عليها تواجد الشبان من داخل الميدان الثقافي... مصاعب مالية هذا المهرجان الذي يطفئ هذه السنة شمعته الثلاثة والثلاثون يعيش تحت وطأة مصاعب مالية قاهرة لينطلق بمنحة الوزارة ب 20 ألف دينار و3 آلاف دينار من بلدية باجة من أجل تمويل 14 عرضا منها 7 عروض تونسية بداية بعبد الرحمان الشيخاوي ثم نور شيبة ومسرحية السلام عليكم وحضرة عبد الله الذوادي ومنيرة حمدي ومصباح البوزيدي ولطفي بوشناق مع وجود عرض مشترك يجمع بين خالد بن يحي ومنير الطرودي والهندي آشوك باتاك مع 6 عروض دولية من خلال القدود الحلبية والمالوف الليبي لفرقة حسن العريبي و"أورهان عصمان" من تركيا ثم الفرقة الموسيقية ببلغراد وفرقة نار المشاهب من المغرب...هي برمجة فنية فاقت طاقة المهرجان المالية بما يهدد بعض العروض بالإلغاء رغم تمسك هيئة المهرجان بطموحها وإيمانها بالنجاح بعد التخلّي عن أي عرض وكسب الرهان في نهاية المطاف خاصة وأن الأمل يحدو الجميع في الإرتقاء بمهرجان مدينة باجة من المحلّي الوطني إلى الدولي العالمي...ويبقى الأمل في أن تلقى العروض إقبالا هاما ورواجا كبيرا للتذاكر يضمن السيولة المالية الكفيلة بتمويل العروض الموالية...