التونسية (المنستير) كروسة سماح الدشراوي التي لم تبق فوق ركح قصر الرباطبالمنستير اكثر من 75 دقيقة لم تقنع الجمهور الغفير من الشباب والاطفال الذي حضر في سهرة السبت الماضي لاكتشاف سماح على خشبة المسرح وخاصة للقاء مباشر مع « خميسة » الشخصية الحدث التي احبها الجمهور رغم غيابها عن الجزء الثالث من السلسلة الهزلية « نسيبتي العزيزة ثلاثة» . «التونسية» التقت بعد عرض مسرحية الكروسة عددا من الجمهور الذي واكب العرض حيث عبّر البعض ان نص وسيناريو المسرحية ضعيفان ولا يرتقيان إلى قيمة الفنانة سماح الدشراوي التي اقنعت في الاداء و حاولت اضحاك الجمهور . واعتبر البعض الاخر ان المسرحية نقلت واقع الشعب التونسي بعد الثورة الذي اتسم بالفوضى والانفلات على كل المستويات الامنية والسياسية والاعلامية وحتى الانفلات في الاسعار . وقد جاءت جملة هذه الاحداث متسارعة مما افقد المسرحية الطابع الهزلي الذي ينتظره جمهور يبحث عن النكتة والمواقف الهزلية وسط زحمة التجاذبات السياسية ورتابة العمل وكثرة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يتخبط فيها المواطن التونسي بعد ثلاث سنوات من ثورة شعبية لم يتحقق من اهدافها سوى الخبز والماء على حد تعبير سماح الدشراوي في مسرحيتها مبينة ان احد اهم شعارات الشعب التونسي قبل الثورة « خبز وماء وبن علي لا» فخرج بن علي وحكومة الترويكا حققت للشعب الخبز والماء . سماح من «خميسة» الى «الكروسة» اكدت سماح الدشراوي ان غيابها عن السلسلة الهزلية «نسيبتي العزيزة ثلاثة » سببه المعاملة غير الحضارية من قبل ادارة الانتاج بعد ان اشترطت عليهم 100 الف دينار مقابل دورها في هذه السلسلة الهزلية التي احبها الجمهور لموسمين متتاليين . وقالت الدشراوي ان مشاركتها في «نسيبتي العزيزة» كانت تجربة ممتازة مع ثلة من الفنانين لم تثنها من خوض تجربة «الوان مان شو» في اول عمل مسرحي فردي بعد 14 سنة من اعتلائها خشبة المسرح . وعن مسرحيتها الكروسة اضافت الدشراوي انها اول تجربة في الوان مان شو وهي قابلة للمراجعة والتطوير . واكدت سماح انها ستعود الى الاعمال المسرحية الجماعية قريبا بعد تقديم جملة من العروض في جولة بالمهرجانات الصيفية داخل الجمهورية التونسية .