للمرة الثالثة على التوالي يعجز النجم عن تفادي الهزيمة في ملعب الطيب المهيري بصفاقس، وهذه المرة كانت الصدمة اكبر باعتبار ان الهزيمة حصلت بعد القيام ببعض التعزيزات على مستوى التشكيلة الاساسية. ومثلما كان منتظرا فان هذه الهزيمة لم تكن لتفرز الا موجة من الغضب في صفوف الاحباء الذين وجهوا سهام نقدهم الى المدرب دنيس لافاني الذي لم يكن موفقا في اختيار التشكيلة والخطة التي من شأنها ان تساعد فريقه على تخطي عقبة النادي الصفاقسي بسلام والعودة من هناك بنتيجة ايجابية لا تقل عن نقطة التعادل من ذلك تعويله على لاعبين غير جاهزين بدنيا في مقدمتهم العائد من أف.سي زوريخ محمد علي نفخة الذي كان الغائب فوق الميدان حيث كان من الاجدى التعويل على وائل بلكحل بدلا عنه .. الاحباء عابوا ايضا على دنيس لافاني اخراج الشاب فهمي قاسم وتعويضه بحمزة لحمر اثناء اللعب. الأخطاء الدفاعية مرة اخرى مرة أخرى تهتز شباك النجم الساحلي في وقت مبكر من المقابلة وهو ما يعني ان خط الدفاع مازال في حاجة الى مراجعة ولا بد من تدارك النقائص في أقرب وقت ممكن حتى لا تتكرر مثل هذه الهفوات التي غالبا ما كلفت الفريق غاليا مثلما هو الحال في مباراة ليلة اول امس ومن المؤكد ان التشكيلة ستشهد بعض الترميمات في قادم الجولات. أسئلة حائرة ما الذي جعل النجم يتعثر مرة اخرى أمام المنافس نفسه؟ وما الذي كان ينقص هذا الفريق ليبرهن انه منافس ومراهن جدي على لقب كأس الاتحاد الافريقي وليس مجرد «كومبارس» في مسابقة احرز لقبها في ثلاث مناسبات سابقة؟ الأجوبة تختلف حسب زاوية الرؤية فمن قائل ان التشكيلة لم تكن متجانسة بحكم تعويل لافاني على عناصر تلعب لاول مرة جنبا الى جنب في لقاء رسمي.. الى قائل ان المدرب يتحمل مسؤولية فلسفته الفنية والتكتيكية الى مؤكد ان الفريق يفتقر الى قوة الشخصية وسرعة رد الفعل وغيرها من النقائص التي تستوجب معالجة فورية من اجل التدارك في اسرع وقت ممكن لاخماد ثورة الاحباء على الاوضاع. عقوبة بمقابلة ل «كوم» مما لا شك فيه ان اقصاء متوسط الميدان الكامروني فرانك كوم مطلع الدقيقة 51 كان من العوامل التي حالت دون عودة النجم في النتيجة. وما تجدر الاشارة اليه ان هذا اللاعب سيكون متغيبا بارزا في الجولة القادمة يوم السبت 3 اوت القادم ضد سان جورج الاثيوبي.