هزيمة النجم الساحلي عشية السبت الماضي ضد الأولمبي الباجي لئن شكلت مفاجأة الجولة الرابعة فإنها لم تكن إلا لتثير التعاليق وردود الفعل في الأوساط الرياضية بجوهرة الساحل لا سيما أن النجم تعود الانطلاق بقوة في الجولات الأولى وعدم السقوط على ميدانه ضد الفرق الصغرى. «الشروق» سألت بعض لاعبي الفريق القدامى حول أسباب هذه الهزيمة ومدى تداعياتها على المستقبل القريب للفريق فكانت أجوبتهم كالتالي: عبد الرزاق الشابي: إنه شيء غير معقول أن ينقاد النجم المدجج بلاعبين كبار إلى هزيمة على ميدانه وأمام جمهوره صحيح أن الحظ وقف بالكامل إلى جانب الأولمبي الباجي وعاند فريقنا بشكل ملفت لكن هذا لا يبرر بالمرة هذه العثرة التي لم تحدث منذ عدة مواسم. صحيح أن توقف نشاط البطولة لقرابة الثلاثة أسابيع أضر بالنسق التصاعدي للنجم وأفقد لاعبيه التركيز المطلوب وأعتقد أن السقوط عرضي وهو ما يستدعي استخلاص العبرة منه والمطلوب الآن هو نسيان هذه الهزيمة ولا يجب تهويلها وإعطائها أكثر مما تستحق ما أنا متأكد منه أن هذه العثرة قد زلزلت اللاعبين ووضعتهم أمام حتمية التدارك والتكفير عن ذنبهم في حق فريقهم وجماهيره من خلال العمل على جلب النقاط الثلاث من قابس في الجولة القادمة. رياض عمارة أن ينهزم النجم على ميدانه وأمام جمهوره في هذه الجولة المبكرة نسبيا وبفريق يضم ألمع العناصر ليست نهاية العالم فأشهر الأندية الأوروبية انهزمت أمام فرق مغمورة النجم يتوفر كما قلت على لاعبين ممتازين بمقدورهم تجاوز هذه العثرة في أسرع وقت ممكن... ومن منطلق تجربتي كلاعب سابق أشير إلى أن «الفورمة» تحضر وتغيب ولا أعتقد أن الهزيمة ضد باجة ستؤثر على المسيرة المستقبلية للفريق باعتبار أن الجميع سيستخلص العبرة وإصلاح ما يجب إصلاحه خاصة من جانب الجهاز الفني المطالب بمراجعة حساباته وفهم أعمق لنفسية لاعبيه لأنه لا مجال لتغيير فريق منتصر وهي قاعدة معروفة لا أدري كيف ناقضها المدرب محمد فاخر. حكيم براهم عشية السبت الماضي لم يكن فريق النجم في يومه وهذه من الأشياء التي عادة ما تحدث لكني أتساءل عن دوافع تغيير تشكيلة سبق لها أن انتصرت في الجولتين الماضيتين... كما أتساءل عن غياب الحلول عندما فشل الظهير الأيمن والأيسر في معاضدة خط الهجوم وتحقيق التفوق بشكل مباشر في حصول هذه الهزيمة المفاجئة التي أتمنى أن لا يقع تحميل مسؤوليتها لبعض اللاعبين وجعلهم أكباش فداء.. باعتبار أن مسؤولية العثرة جماعية والمطلوب هوالتجاوز بسرعة وإصلاح ما يجب إصلاحه من نقائص دفاعية وهجومية ولا شك أن النجم يملك من الأدوات ما يساعده على تدارك أمره في أقرب وقت ممكن ولا يجب أن نجعل من هذه «الحبة» قبة ونشكك في الهيئة والجهاز الفني واللاعبين لأن الكبوات تبقى واردة في كل الحالات. فتحي بودريقة طوال الجولات الثلاث الماضية كانت التشكيلة متوازنة ومتناغمة الخطوط ولا أدري أي ذبابة «قرصت» المدرب محمد فاخر ليحوّر فيها ويقحم عناصر على حساب لاعبين أكثر جاهزية فعادل الشاذلي والبرازيلي دانيلو لا معنى لوجودهما جنبا إلى جنب في التشكيلة، كما أتساءل عن اهتزاز اللياقة البدنية للفريق... عموما لعل فيها «خير» حتى يعود الجميع إلى الواقع ويتعامل مع المنافسين بواقعية مع مطالبة المدرب باللعب بمهاجمين سواء داخل سوسة أو خارجها لأن الفريق يبقى دوما مطالبا بالنقاط الثلاث... وبخصوص الهزيمة في حد ذاتها فلا مجال لتهويلها وإني أنتهز هذه الفرصة لأوجه نداء إلى أبناء النجم لكي يضعوا اليد في اليد حتى يبقى الفريق في عليائه. جمال قرنة هي هزيمة لم يهضمها أحد لأنها حصلت في جولة مبكرة وعلى ميداننا وأمام جمهورنا صحيح أن فترة توقف البطولة عادت بالوبال على النجم وأثرت سلبا على نسقه لكن ذلك لا يجب أن يكون حجة لتبرير هذه العثرة. وما آمله هو أن تكون هذه الهزيمة «حادثا» عابرا صحيح أنها ليست كارثة لكن الأمر يستدعي وقفة تأمل لأن الأمر يتعلق بسمعة النجم الساحلي وأخشى ما أخشاه أن يتسرب الشك إلى الفريق وهو ما تستغله الأندية الكبرى الأخرى لفرض سيطرتها على السباق كل ما أتمناه هو أن لاتخلق هذه الهزيمة انعكاسات رغم ما يتوفر عليه الفريق من لاعبين أصحاب خبرة. عبد السلام عظومة هزيمة السبت الماضي أمام الأولمبي الباجي يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى اللاعبون الذين وفرت لهم الهيئة المديرة كل ظروف النجاح وأكثر.. هؤلاء يجب أن يفهموا أنه لا مجال لحصول عثرات من هذا القبيل وعليهم بإصلاح أخطائهم ونقائصهم من أجل تحقيق التدارك باعتبارهم محترفين مطالبون دوما بتقديم الإضافة المنشودة... عموما يجب طي صفحة المباراة ضد الأولمبي الباجي وضياع نقاطها الثلاث والالتفات إلى قادم الجولات بكل تفاؤل وأختم بالتذكير أن النجم سبق له أن تعثّر في موسم 2007 لكن ذلك لم يحل دون فوزه بالبطولة.