التونسية (تونس) نفّذ امس عدد من أصحاب التاكسي الجماعي وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة النقل على خلفية قرار وزير النقل «عبد الكريم الهاروني» القاضي بتهيئة فضاء جديد للتاكسي الجماعي بنهج 15 اكتوبر عوضا عن ساحة برشلونة. وأكّد «فوزي بوضيافي» أحد سوّاق التاكسي انه من غير المعقول تهيئة محطة للتاكسي الجماعي تبعد عن العاصمة قرابة ثلاثة كيلومترات، مضيفا ان وزير النقل «عبد الكريم الهاروني» اتخذ قرارا احادي الجانب دون الرجوع الى اهل المهنة، مشيرا في السياق ذاته الى ان هذا القرار لا يخدم مصلحة اصحاب التاكسي الجماعي ولا المواطنين في آن واحد. بعد المسافة من جانبه قال «جعفر العيادي»ان الحرفاء سيهجرون التاكسي الجماعي نظرا لبعد المحطة بنهج 15 اكتوبر ،مضيفا انه من غير المنطقي ان يقطع الراكب نصف المسافة مترجلا قائلا في السياق ذاته «يهبط في 15 اكتوبر ياخذ تاكسي باش يوصل لبرشلونة» وأشار «العيادي» الى ان أسطول سيارات التاكسي الجماعي يواجه عديد المشاكل اهمها تقلّص منطقة الجولان مما ساهم في خلق نوع من الركود، مضيفا ان هذا القرار سيقضي على القطاع نهائيا. لن نرحل من برشلونة من جهته قال «طارق الفريضي» انه كان من الاجدر نقل محطة الحافلات ببرشلونة الى محطة 15 اكتوبر وربطها بخط المترو ،مشيرا في السياق ذاته الى ان اصحاب وسواق التاكسي الجماعي اجمعوا على عدم الانصياع الى هذا القرار وتجاهله الى حين ايجاد حلول مناسبة ترضي جميع الاطراف على حد تعبيره. وأضاف «الفريضي» ان هذا القرار سيكرس عديد التجاوزات من طرف بعض أصحاب السيارات الذين يعملون في غير الأطر القانونية سيما وان القطاع يشكو من كثرة الأسطول وقلّة الحركية زد على ذلك الصعوبات المالية وعدم القدرة على تسديد أثمان السيارات قائلا. «هي تشخر وزيدها بف». ضربة قاضية أما «حسن العياري» فقد وصف قرار «الهاروني» بالضربة القاضية للقطاع، مضيفا في الآن ذاته الى انه سيعرض الركاب الى جملة من المخاطر سيما وان نهج 15 اكتوبر يقع بالقرب من بؤر الاجرام على غرار «الجلاز» و«شارع المحطة» اين تقع عمليات النشل والسرقة وتحويل الوجهة، قائلا «لن يقبل أي حريف التوجه الى محطة 15 اكتوبر سيما في فصل الشتاء». وأكد «العياري» أنهم سيقدّمون للوزارة المعنية جملة من الحلول حول الأماكن التي يمكن ان تخصص لهم. سلسلة من الجلسات من جهة اخرى قال «جمال العرفاوي» رئيس الغرفة الجهوية للتاكسي الجماعي ونائب اول لرئيس الغرفة الوطنية ان وزير النقل «عبد الكريم الهاروني» اتخذ قرار نقل محطة التاكسي الجماعي من برشلونة الى نهج 15 اكتوبر بعد معاينته لحالة الفوضى التي تعيشها ساحة برشلونة اثر زيارة تفقد خاطفة ، مضيفا انه تم امس عقد جلسة طارئة مع الهياكل المعنية للمطالبة بإلغاء هذا القرار وطرح البديل من خلال اقتراح جملة من الاماكن ترضي جميع الاطراف على غرار مأوى السيارات ب «باب الجزيرة» وكذلك مأوى السيارات بشارع «قرطاج» في انتظار عقد سلسلة من الجلسات الاخرى في بحر هذا الاسبوع. وأشار «العرفاوي» الى ان النقل الجماعي موجه للأحياء الشعبية ولابد ان تكون كلفته معقولة ومكانه محبذا. محطة مبدئية من جهته قال «نابغة سالم» رئيس الجامعة الوطنية للنقل ان قرار «الهاروني» كان مجرد اقتراح لا أكثر، مضيفا ان عدم اعطاء بديل لهذا القرار ساهم في تجييش اصحاب المهنة. وقال «سالم» ان الجامعة عقدت جلسة مع المدير العام اثر الوقفة الاحتجاجية افضت الى ضرورة ايجاد حلول لهذا القطاع ليس فقط على مستوى المكان بل تعديل الخطوط وإسناد الرخص وغيرها من المشاكل، مؤكدا في السياق ذاته على ان الجميع مقتنع بأن محطة برشلونة تشهد فوضى عارمة وان محطة 15 اكتوبر ليست بالحل الجذري، قائلا «سنقترح محطة مبدئية لفظ الاشكال».